استقبل ولي العهد السعودي، الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، الأربعاء، وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، الذي سلمه رسالة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن مصدر من السفارة الجزائرية بالرياض، أنه "في إطار التشاور والتنسيق المستمرين والحوار المتواصل بين القيادتين الجزائرية والسعودية"، استُقبِل وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، المبعوث الشخصي للرئيس بوتفليقة، من طرف ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود. وقد سلم المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية لولي العهد السعودي "رسالة موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين من أخيه فخامة رئيس الجمهورية، تجسد ما دأبت عليه القيادتان من تنسيق وتشاور، سيما في هذه الظروف الدولية المتميزة بالتغيرات السياسية والاقتصادية"، حسب نفس المصدر. وأضافت السفارة أن اللقاء "كان مناسبة مواتية لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك". من جهة أخرى أفادت السفارة أن لقاء آخر جمع المبعوث الشخصي للرئيس بوتفليقة بوزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي بن إبراهيم النعيمي، تم خلاله التطرق إلى "عدد من القضايا الاقتصادية ومسائل أخرى محل الاهتمام المشترك بين البلدين". وكانت الجزائر والسعودية قد وقعتا في ديسمبر 2014 بالجزائر على ثلاث اتفاقيات ومحاضر خاصة بالتوصيات المنبثقة عن دورة اللجنة المشتركة الجزائرية- السعودية التي ركزت على تكثيف التعاون في مجالات التبادل التجاري والاستثمار وتبادل الخبرات في عدة قطاعات. ووقع بالأحرف الأولى وزير المالية محمد جلاب رفقة نظيره السعودي للتجارة والصناعة السيد توفيق بن فوزان الرابيه على اتفاقيتين تخص الأولى محضر الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية -السعودية وتخص الثانية البرنامج التنفيذي للتعاون التربوي والتعليمي بين البلدين من 2014 إلى 2016. ووقع رئيس مجلس الأعمال الجزائري -السعودي حميدي مفتاحي ونظيره السعودي رائد أحمد المزروع على محضر اجتماع المجلس الجزائري- السعودي في دورته السادسة والمنعقد بالتزامن مع أشغال الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية السعودية. وتم الاتفاق في ختام الأشغال على عقد الدورة السابعة لمجلس رجال الأعمال الجزائري - السعودي خلال النصف الثاني من شهر افريل 2015 بالرياض وعقد الاجتماع الأول للجنة متابعة الاستثمار بالجزائر خلال السداسي الأول من 2015. وانتقدت الجزائر على لسان وزير الطاقة، يوسف يوسفي، موقف المنتجين الكبار للنفط داخل منظمة "أوبيب" بينهم السعودية لعدم تخفيض الإنتاج لرفع الأسعار والدفاع عن مداخيل الدول الأعضاء. وقال يوسفي، إن "الجزائر لا تشاطر موقف المنتجين الكبار ضمن المنظمة الذين يعتبرون أن الأوبيب يجب أن تتوقف عن التدخل لضبط السوق وتركها تستقر بذاتها". وأوضح "هذا ليس رأينا، فنحن نرى أنه يتعين على المنظمة النفطية التدخل لتصحيح الاختلالات من خلال تخفيض إنتاجها لرفع الأسعار والدفاع عن مداخيل الدول الأعضاء". وأكد يوسفي أنه يتعين على منظمة الأوبيب تخفيض إنتاجها لتصحيح اختلالات سوق النفط التي تشهد تدهورا للأسعار منذ جوان الفارط من خلال تخفيض الإنتاج. ودون تسميتهم أوضح الوزير أن هؤلاء المنتجين الكبار تبنوا هذا الموقف خوفا من بروز البلدان غير الأعضاء في المنظمة بفضل انفجار لإنتاج النفط الصخري. وكانت السعودية أكبر منتج للنفط داخل منظمة البترول (9.7 مليون برميل يوميا) قد رفضت خفض حصتها من الإنتاج قناعة منها بأن توافر النفط الصخري والرملي من أمريكا في الأسواق العالمية سيتراجع مع انخفاض سعر برميل النفط، إضافة إلى أن السعودية لا تريد التنازل عن حصتها من الإنتاج لصالح غيرها من المنتجين خارج وداخل "أوبك".