تسارعت الأحداث في بيت الوفاق في نهاية الأسبوع الأخير بشكل غير منتظر حيث غادر المدرب مصطفى بسكري بسرعة قصوى بعدما انقلبت عليه إدارة سرار ب 180 درجة * * حيث أبلغته بأنه سيكون مدربا مساعدا لسيموندي الذي تمكن من إحباط المخطط الذي دبره له سرار وتفوق في فرض شروطه، وكانت كلمته هي الفاصلة. وعلمت الشروق في هذا الإطار بأن بسكري كان يعمل بصورة عادية قبل أن تباغته إدارة الوفاق بعدما أنهى إجراءات الفيزا بقرارها القاضي بأن يكون الذراع الأيمن لسيموندي، وهو ما تفاجأ له بسكري الذي اغتاظ كثيرا للقرار وعبر عن استيائه بالمغادرة سريعا في الوقت الذي انتهت معه فكرة المحضر البدني حالم وكذا مدرب الحراس حريتي قبل أن تبدأ. وهكذا يسجل الوفاق أول "فيلم" يعين فيه مدربا للفريق قبل أن يغادر بعد 24 ساعة، ويكون سرار قد اختار أسهل حل للخروج من المأزق الذي وجد نفسه فيه، والكرة الآن في مرمى سيموندي الذي لن يرحمه الأنصار هذه المرة على المهازل التي ارتكبها الموسم الفارط، فيما تبقى قضية هوية المحضر البدني غامضة، ومن المحتمل أن يعين محضرا من اقتراح سيموندي الذي بدا وكأنه الآمر الناهي في الكحلة في زمن العولمة الذي ظل ينادي به سرار دوما.. * هذا وكانت التشكيلة قد شرعت أول أمس في التدريبات، حيث أجرت أول حصة بإشراف سيموندي (وبحضور الكرواتي دانيال واللاعب المغترب علواش) وبحضور كل اللاعبين الجدد وأغلبية القدامى، ولم يغب عن الاستئناف سوى حجاوي، جديات، يخلف، لموشية، دلهوم وجابو، فيما كان لاعبان كاميرونيان قد حلا بسطيف صبيحة أمس الجمعة، علما بأن الحصة التدريبية التي دامت 45 دقيقة وانطلقت متأخرة بنصف ساعة وقد عرفت حضورا جماهيريا كبيرا كاد ينقلب رأسا على عقب، بعدما قام عدد كبير بسب المدرب سيموندي، وكذا اللاعب بلقايد، مع الإشارة إلى أن سرار وحمّار كانا حاضرين في هذا التمرين.