أوقفت مصالح الأمن بولاية البليدة حوالي 30 شخصا ينتمون إلى شبكة دعم وإسناد لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" أغلبهم يمتهنون التجارة والأعمال الحرة. * * "جماعة الأعمى" تعاود تحركها ومصالح الأمن تكثف بحثها عن "الروجي" * * وقالت مصادر على صلة بالتحقيق في القضية، إن تفكيك هذه الشبكة وتوقيف "عدد كبير" من المتورطين ممن يشتبه صلتهم بالإرهاب، جاء على خلفية التصريحات التي يكون أدلى بها 4 شبان تم توقيفهم مؤخرا لصلتهم بشبكة إسناد بمنطقة بوقرة بالبليدة. * وتحفظت مصادرنا عن تقديم تفاصيل عن هذه القضية لعدم التشويش عن التحقيق، لكن المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" تفيد بأن "دو" هؤلاء كان يتمثل في توفير الأموال والنقل، خاصة نقل المؤونة لمعاقل "الجماعة السلفية"، خاصة بولاية بومرداس تحت إمارة المدعو "أبو حذيفة العاصمي" أمير المنطقة الثانية وهو من أبرز بقايا "الجيا"، وشددت مصادرنا على أن هؤلاء غير مسبوقين قضائيا في قضايا إرهاب ويسيرون تجارة بسيطة أغلبهم يقيمون ببوقرة وضواحيها ويكون قد تم تجنيدهم لعدم إثارة شكوك مصالح الأمن التي تشن حربا على الخلايا النائمة، خاصة بالمعاقل الرئيسية للإرهاب. * وإذا كان متابعون للشأن الأمني يشيرون إلى اتجاه قيادة تنظيم "الجماعة السلفية" إلى البحث عن خلايا الدعم اللوجيستيكي خارج معاقلها التقليدية ببومرداس والبويرة وتيزي وزو بعد ملاحقة مصالح الأمن لمهربي الرمال والسيارات الذين كانوا يمولون الجماعات الإرهابية وتفكيك أبرز الشبكات، تذهب قراءات أخرى في اتجاه محاولة تفعيل النشاط الإرهابي في منطقة المتيجة في ظل بحث قيادة درودكال عن مناطق نشاط أخرى، كما سبق أن أشارت إليه "الشروق اليومي" في عدد سابق ويجري التركيز على المعاقل السابقة لتنظيم "الجيا" خاصة في منطقة المتيجة وهو ما يفسر الحملة المركزة التي تقودها أجهزة الأمن ضد جيوب التجنيد والدعم في هذه المناطق لإحباط المخططات الإجرامية للمدعو محمد.ص المعروف ب"عبد القادر الروجي" الذي كثفت مصالح الأمن البحث عنه مؤخرا. * وتفيد معلومات مؤكدة أن محمد.ص المعروف ب"عبد القادر الروجي" أحد أبرز بقايا قادة "الجيا" يتولى حاليا إمارة كتيبة "أبو بكر الصدي" التي تنشط تحت لواء "الجماعة السلفية" التي يكون استعملها فقط كغطاء "للمّ شمل" بقايا "الجيا" وتنسب له عملية استهداف مصطفى كرطالي في تفجير قنبلة وضعت داخل سيارته، ويمتد نشاطها من خميس الخشنة ببومرداس إلى الأربعاء بالبليدة، وينتمي "الروجي" إلى آخر نواة "الجيا" أو ما يعرف ب"جماعة الأعمى" المتورطة في التفجيرات والمجازر ضد المدنيين. * وأفادت تحقيقات أمنية مختلفة أن "الروجي" يسعى لإحياء "الجيا" برفقة مجموعة ممن أفرج عنهم في إطار ميثاق السلم ويكون قد تمكن من تجنيد بعضهم يوجدون محل بحث من طرف مصالح الأمن. * وكانت مصادر محلية متطابقة بولاية المدية قد أكدت أن المدعو "عبد القادر صدوقي"، يكون بصدد إعادة بعث الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" بالمنطقة التي كانت معقلا للتنظيم الإرهابي قبل القضاء على نواته وهو ما يفسر بروز شبكات إسناد بعد فترة استقرار عرفتها المنطقة بعد سلسلة من المجازر والاعتداءات الإرهابية.