قالت الشرطة الدانمركية إنها تعتقد أن الرجل الذي قتله ضباط في العاصمة كوبنهاغن، الأحد، نفذ هجومين بإطلاق النار على مقهى ومعبد يهودي في المدينة مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين. وقال توربن مولغارد ينسن، كبير مفتشي الشرطة للصحفيين: "نفترض أن نفس الشخص ارتكب الحادثين، ونفترض أيضاً، أن الشخص الذي أطلقت قوة مهام الشرطة النار عليه في محطة نوريبورت، هو المسؤول عن هذين الهجومين". وقالت رئيسة وزراء الدانمرك هيله تورنينغ شميت، السبت، إن حادث إطلاق النار الأول كان هجوماً إرهابياً. وقتل شخص في الهجوم الأول الذي استهدف مقهى فنياً كان يستضيف الفنان المثير للجدل لارس فيلكس، وقتل رجل ثان في هجوم على معبد يهودي قريب. وفيلكس فنان سويدي تلقى تهديدات بالقتل، بسبب رسوم كاريكاتورية له مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولم تتمكن الشرطة من اعتقال المهاجم وأطلقت عملية مطاردة ضخمة، إذ حلقت طائرات الهليكوبتر في السماء وجابت سيارات مدرعة شوارع كوبنهاغن التي تكون عادة هادئة. وبحلول الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، قالت الشرطة، إنها أطلقت الرصاص وأكدت فيما بعد أنها قتلت رجلاً في منطقة نوريبرو القريبة من موقعي الهجومين. وكان يحضر الندوة في المقهى أيضاً السفير الفرنسي فرانسوا زيمراي، الذي أشاد بدعم الدانمرك لحرية التعبير عقب الهجوم على شارلي إيبدو والذي أدى لسقوط 12 قتيلاً. وقال شهود، إنه لم يكد السفير ينهي تقديماً للاجتماع حتى دوت أصوات ما يصل إلى 40 طلقة خارج المقهى، مع محاولة مهاجم إطلاق النار داخل المقهى. وقالت الشرطة، إنها ترى أن فيلكس - المتحدث الرئيسي في الندوة - كان هو هدف الهجوم. وأضافت في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد)، أن رجلاً عمره 55 عاماً توفي نتيجة إطلاق النار. وبعد ذلك بساعات، أطلق الرصاص على معبد يهودي في جزء آخر من المدينة على بعد نحو نصف ساعة سيراً على الأقدام من المقهى. وأصيب رجل بالرصاص في رأسه وتأكدت وفاته فيما بعد. وأصيب شرطيان.