أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قيام الاتحاد من أجل المتوسط رسميا على أن تتولى مصر رئاسته خلال العامين القادميين. وقال ساركوزي في ختام هذه القمة التي ضمت أكثر من أربعين من قادة الدول، إن جمع كل هذه الدول من شمال المتوسط وجنوبه وعلى أعلى المستويات كان أشبه بالمقامرة. * من جهة أخرى قال الرئيس المصري حسني مبارك إن المشكلة التي تواجه الاتحاد ليست مشكلة تمويل بل مشكلة ثقة بين أعضائه. * وكانت قمة الاتحاد التأسيسية قد انطلقت ا الأحد في العاصمة الفرنسية بمشاركة 43 دولة لبحث قضايا سياسية واقتصادية، فيما قام وزراء الخارجية بإعداد البيان الختامي. * وفي مستهل اجتماع خارجيات الدول المشاركة، قال الوزير الفرنسي برنار كوشنر إن حلما جديدا بدأ يتحقق في الأفق لتوحيد الجهود بين ضفتي المتوسط من أجل شراكة حقيقية لحل العديد من المسائل. * ولفت الوزير الفرنسي إلى ظهور بوادر حوار تلوح في أفق حوض المتوسط، في إشارة إلى مؤتمر أنابوليس الذي أطلق مجددا المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والتقدم الحاصل على الوضع السياسي في لبنان والحوار غير المباشر الذي بدأ مؤخرا بين سوريا وإسرائيل برعاية تركية.كما أكد أن "مصر وفرنسا ستتوليان في مرحلة أولى" الرئاسة المشتركة للاتحاد، دون التطرق إلى مسألة الأمانة الدائمة التي يسعى كل من المغرب وتونس ومالطا وإسبانيا لاستضافة مقرها. * * * قمة الاتحاد من اجل المتوسط تتفق على بيانها الختامي * وقال مسؤولون إن زعماء الاتحاد من أجل المتوسط وهو الاتحاد الجديد المكون من 43 دولة تغلبوا الأحد على عقبة أخيرة تتعلق بكيفية الإشارة إلى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وتبنوا بيانا ختاميا. * وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الزعماء أكدوا مجددا دعمهم لجهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية بما يتفق مع البيانات الأوروبية المتوسطية السابقة وعملية سلام انابوليس بوساطة الولاياتالمتحدة لكنهم لم يشيروا بشكل مباشر إلى حل الدولتين. * * الفلسطينيون يعترضون * * هذا وقال مسؤول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية أثارت اعتراضات على البيان الختامي لقمة الاتحاد المتوسطي الأحد بعدما وزعه المضيفون الفرنسيون.وأضاف المسؤول أن الرئيس محمود عباس كان يطالب بإزالة فقرة تشير للصراع العربي الإسرائيلي، ولكن مسؤولا فرنسيا قال إن عباس أعطى موافقته على النص في صورته التي صدر بها. * وجاء في الفقرة المختلف عليها "إن رؤساء الدول والحكومات يؤكدون من جديد دعمهم لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وفق ما ورد في الاجتماع الوزاري اليورو متوسطي في لشبونة (في نوفمبر 2007) ووفقا لعملية أنابوليس." ولم يتطرق البيان لحل قائم على إنشاء دولتين. * * * الأسد : السلام مع إسرائيل ممكن خلال عامين * من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه من الممكن الوصول إلى سلام مع إسرائيل خلال ما بين ستة شهور وعامين، إذا كانت الإطراف التي تجري مفاوضات غير مباشرة جادة بشأن المحادثات المباشرة. * وأضاف الأسد عبر مترجم لمحطة تلفزيون فرانس دو "ان توقيع اتفاق للسلام مع إسرائيل.. مسألة تحتاج الى ما بين ستة شهور وعامين بحد أقصى اذا كان الطرفان جادين بشأن خوض محادثات مباشرة."