وفي السياق قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الوزير الاول السلوفيني جانيز جانسا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ماركل "عرضا تصورهما " حول الاتحاد المتوسطي الذي يرمي الى "تعزيز مسار برشلونة" أول أمس خلال قمة دول الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، ولقيا موافقة واسعة من طرف الأعضاء بعد إدخال تعديلات على المشروع أهمها أن يشمل المبادرة كل دول الاتحاد الأوروبي وليس فقط تلك المطلة على البحر الأبيض المتوسط• كما أعطى الوجه الجديد للمشروع تطمينات بان لا يكون محرفا للإطارين المؤسساتيين المتمثلان في مسار برشلونة والسياسة الأوروبية الجوارية• واتفق في ختام القمة على بعض الجوانب المتعلقة برئاسة الاتحاد من اجل المتوسط، حيث سيتولى الرئاسة مناصفة ولمدة سنتين بلد من الاتحاد الأوروبي وبلد من جنوب المتوسط، يكلفان بتحضير القمم التي تعقد كل سنتين وكذا الاجتماعات الوزارية• ويخصص منصب الرئيس مناصفة عن جانب الاتحاد "في مرحلة أولى" للبلدان المجاورة كما سيتم إنشاء أمانة "خفيفة" تضم نحو عشرين شخصا من الكتلتين ويقودها مدراء من ضفتي المتوسط• وتبقى بعض الجوانب المؤسساتية للنقاش خلال القمة التأسيسية للاتحاد من اجل المتوسط المقررة في باريس يوم 13 جويلية القادم• وكان وزير الخارجية مراد مدلسي قد أعلن الأسبوع المنصرم عن موافقة الجزائر على هذا المشروع رغم عدم الكشف عن كل تفاصيله، وقال إنها تحضر لمساهمتها فيه قبل الإعلان عن قيامه رسميا في 13 جويلية خلال قمة باريس• وبالرغم من الموافقة الجزائرية على مشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي خصص زيارة رسمية في ديسمبر المنصرم من اجل عرضه على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فان مدلسي أعرب عن افتقاد المشروع لمضمون عملي، مقابل بعض الايجابيات مقارنة بمسار برشلونة، وتكمن في قيمتين إضافيتين اثنتين تتمثلان في ضمان المبادرة الجديدة "الاتحاد من اجل المتوسط" لثقل أكبر للمشاريع المشتركة بين العديد من بلدان ضفتي المتوسط، إضافة الى التدفقات المالية الموجهة لدعم هذه المشاريع"• وينتظر تقديم مقترحات جديدة عن تفاصيل الاتحاد المتوسطي قبل قمة باريس، حيث أعلن رئيس المجلس أن العمل سيبدأ في أجهزة المجلس المختصة لإعداد كل ما هو ضروري، وأنه سيتعين على المفوضية التقدم بمقترحات عملية•