لقيت مبادرة إنشاء كونفدرالية الفيلم العربي تجاوبا كبيرا في الأوساط السينمائية العربية، حيث توالت ردود الأفعال الإيجابية حول المشروع، مثمنة المشروع وداعية إلى ضرورة الإسراع في تجسيده على أرض الواقع بهدف تحقيق الآمال المنتظرة منه، والارتقاء إلى التعاطي مع التحديات الراهنة التي تواجه السينما العربية. * بمجرد الإعلان عن ميلاد مشروع كونفدرالية الفيلم العربي على هامش الطبعة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، توالت ردود فعل الفنانين والسينمائيين العرب حول المشروع. وفي هذا الإطار، نقلت العديد من وسائل الإعلام العربية تصريحات لمختصين في هذا المجال، الذين اعتبروا أن المشروع وإن ما زال في مرحلة الفكرة، إلا أنه يعتبر قفزة نوعية لجمع شمل صناع السينما العربية في إطار منظم يمكن أن يكون فرصة للنقاش والحوار لتطوير الفعل السينمائي العربي، وبالذات تجاوز الصدام بين توقيت تنظيم المهرجانات العربية، وجعلها مناسبات لتفعيل وإثراء المشهد السينمائي، ونقلها من مستوى التصادم والمنافسة غير المشروعة، إضافة إلى جعل المشروع أرضية جادة لتظافر إبداعات الفنانين العرب. * وفي هذا السياق، كشفت الجرائد الخليجية أن الاتصالات جارية بين اللجنة التحضيرية لكونفدرالية الفيلم العربي التي ينسق أعمالها المخرج الجزائري أحمد راشدي، وعدد كبير من السينمائيين العرب. وأشارت إلى أن فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي سقام في أبو ظبي أكتوبر القادم ستحتضن اجتماعا آخر للجنة التحضيرية ومجموعة من السينمائيين العرب لتقديم المزيد من الشروحات حول المشروع والاستماع لآراء ووجهات النظر التي يمكن أن تساهم في تفعيل المشروع والسعي لإنجاز خطواته الأولية. * من جهتها، أوردت الصحف المصرية تحمس السينمائيين المصريين للمشروع، ونقلت عن عدد كبير منهم استعدادهم لتقديم اقتراحات وآليات عمل يمكنها أن تسرع في إنجاز المشروع، وتوقعت هذه المصادر أن يتم إنجاز المشروع قبل الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران السنة القادمة. * من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عربية صادرة في أوربا أن رؤساء المهرجانات العربية التي تقام في أوربا قد شرعوا في اتصالات مكثفة مع الكثير من السينمائيين العرب المتواجدين في أوربا وأمريكا من أجل الاستفادة من خبراتهم وإدماجهم في المشروع. ويتوقع أن يكشف السينمائي الفلسطيني ميشال خليفي ورئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي خالد شوكت عن نتيجة الاتصالات التي تجري في أوربا خلال مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي. وقد ذكرت وسائل إعلام مغربية أن المشروع سيدخل على أرضيته الأولية الكثير من التعديلات بعد جمع الاقتراحات ووجهات نظر السينمائيين العرب * للإشارة، فإن اجتماع رؤساء المهرجانات العربية الذي انعقد في وهران قد كلف اللجنة التحضيرية بالشروع في إنجاز موقع إلكتروني للكنفدرالية يكون فضاء للسينمائيين والفنانين العرب، والإسراع في اقتراح مشروع أرضية عمل للكنفدرالية وتبليغها للكل صناع السينما والمختصين في الوطن العربي، وإبقاء الاتصالات مفتوحة معهم.