عميد الأسرى العرب واللبنانيين: سمير القنطار أكد بسام قنطار، شقيق عميد الأسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار الذي سيفرج عنه اليوم الأربعاء بموجب صفقة التبادل بين حزب الله وإسرائيل، أن احتفالات رسمية وشعبية كبيرة ستقام لاستقبال شقيقه بمشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بالإضافة إلى وزراء ونواب وشخصيات سياسية وعسكرية ودينية معروفة.. * وقال بسام في اتصال هاتفي أمس مع "الشروق اليومي" أن أجواء كبيرة من الفرحة والترقب تعم لبنان وخصوصا العائلة التي انتظرت طوال ثلاثين "30" سنة الإفراج عن ابنها سمير الذي كان قد اعتقل وهو في سن السابعة عشر "17" ويفرج عنه اليوم وقد بلغ سنة السادسة والأربعين "46".. * وأوضح بسام القنطار في اتصاله الهاتفي معنا أن عملية تسليم سمير القنطار ورفاقه المقاومين وعددهم أربعة "4" ستكون عند معبر رأس الناقورة، ثم ينقل الأسرى المفرج عنهم عبر الطائرة الرئاسية إلى مطار بيروت، ومن ثم إلى ملعب الراية قرب المطار، حيث ستقام احتفالات شعبية ورسمية، وبعدها ينقل سمير إلى الضاحية الجنوبية.. * ويقول بسام القنطار أن إسرائيل كانت دوما ترفض الإفراج عن شقيقه سمير، لأنها تعتبره قام بعملية كبيرة جدا، ولكنها غيّرت رأيها تحت ضغوط حزب الله الذي قام بأسر جنديين لها في جويلية 2006، ولذلك لم تجد بدا من الرضوخ وإطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين.. * * وإلى جانب سمير القنطار ورفاقه الأربعة ستشمل صفقة التبادل التي تتم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا تسلم حزب الله لرفات 210 جثث لشهداء مقاومين فلسطينيين ولبنانيين بينهم رفات الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي.. وفي المقابل ستستلم إسرائيل جندييها اللذين تعتقد أنهما ميتان وهما: ايهود غولدفاسر والداد ريغيف، إضافة إلى أشلاء تعود لسبعة أو ثمانية جنود سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في جويلية 2006. * وأعطت إسرائيل أمس الضوء الأخضر لصفقة التبادل، حيث أقرت الحكومة بأغلبية أعضائها الاتفاق الذي أبرم بفضل وساطة أجرتها ألمانيا بتفويض من الأممالمتحدة.. ونقلت إسرائيل الاثنين أربعة أسرى لبنانيين إلى سجن هاشارون قرب تل أبيب تمهيدا لإطلاق سراحهم إلى جانب القنطار. ويأتي هذا فى وقت اعتبرت أوساط إسرائيلية أن التبادل يشكل سبباً إضافياً لاستقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي يواجه أزمة سياسية على خلفية تورطه في قضايا فساد . * وأطلق حزب الله على صفقة التبادل اسم "عملية الرضوان"، وذلك تكريما لقائده العسكري عماد مغنية الذي يعتبر الحزب أنه لعب دورا بارزا في هذا الملف. * ويذكر أن سمير القنطار هو أقدم أسير عربي في السجون الإسرائيلية، حيث جرى اعتقاله في سن ال(17) بعد أن تسلل في 22 أفريل عام 1978 مع مجموعة أفراد تابعين لجبهة التحرير الفلسطينية إلى مستوطنة نهاريا شمال إسرائيل عن طريق البحر بقارب مطاطي. وعند وصولهم لنهاريا، أطلقوا النار على سيارة شرطة وقتلوا شرطيا إسرائيليا. وخلال حياته خلف القضبان خاض سمير عشرات الإضرابات عن الطعام ويعد أحد رواد الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية والتي تخوض يومياً معارك البطون الخاوية من أجل تحسين شروط العيش الإنسانية داخل المعتقل..