مراد مدلسي أكد أمس وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر غير وارد في الوقت الراهن، وان هذه الخطوة لا يمكن أن تكون إلا في إطار انفتاح عام بين البلدين يمر عبر مسار يرغب فيه الطرفان معا، في إشارة منه إلى الشروط التي تضعها الجزائر لذلك. ورد مدلسي في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، بطريقة دبلوماسية، على طلب وزارة الخارجية المغربية شهر مارس الماضي بفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ عام 1994 قائلا إن "إعادة فتح الحدود أمر ممكن في إطار التطورات التي يرغب فيها الطرفان، والتي ستبين عندما يحين الوقت، أن هذه الصعوبة أو تلك قد تم تجاوزها، وأننا أصبحنا في وضع أفضل للانفتاح بصفة عامة، وفتح الحدود بصفة خاصة".وجاء تصريح مراد مدلسي، متناغما مع رد وزير الداخلية، يزيد زرهوني، غداة صدور بيان الخارجية المغربية عندما ربط فتح الحدود بين الجزائروالرباط بجملة من الشروط كانت قد وضعتها الجزائر سابقا، تتعلق بدراسة هذا الملف في إطار عام مثل حركة البضائع بين البلدين. وفي سياق متصل وصف وزير الخارجية العلاقات بين البلدين بأنها "علاقات هادئة وبناءة، وينبغي تضافر جهودنا بشكل أفضل من السابق"، مشيرا إلى أن قضية الصحراء الغربية رغم تأثيرها في مسار بناء الاتحاد المغاربي إلا أنها ليس لها تأثير كبير على العلاقات الثنائية بين البلدين.وتجدر الإشارة، إلى أن وزارة الخارجية المغربية قد دعت في20 مارس الماضي وفي بيان صحفي إلى فتح الحدود بين البلدين، حيث يكبد غلق الحدود الرباط خسائر بمليارات الدولارات سنويا في الوقت الذي ترى الجزائر أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون في إطار شامل بسبب ما يسببه التهريب من استنزاف للاقتصاد الجزائري عبر الحدود الغربية.