قالت مصادر من الجانبين، إن مقاتلين للمعارضة السورية هاجموا مبنى أمنياً تابعاً للحكومة في مدينة حلب الشمالية، الأربعاء، ففجروا قنبلة ثم نفذوا هجوماً برياً. وقالت جماعة مراقبة، إن العشرات قتلوا من الجانبين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع العنف في سوريا عبر شبكة من المصادر الميدانية، أن 20 عضواً على الأقل من قوات الأمن و14 من مقاتلي المعارضة قتلوا في الهجوم على مبنى المخابرات الجوية. وأعلنت جماعات مسلحة معارضة، منها جبهة النصرة وجماعتا المهاجرين وجيش الأنصار، المسؤولية عن الهجوم الذي دمر المبنى جزئياً. وقال الجيش السوري في بيان، إن قواته "أحبطت محاولة الإرهابيين التسلل إلى مبنى المخابرات الجوية في حلب وأوقعت عدداً كبيراً منهم قتلى ومصابين". وأشارت التقارير الأولية إلى أن مقاتلي المعارضة فجروا القنبلة في نفق حفر تحت المبنى في حلب أو بالقرب منه. وتمثل المدينة منذ وقت طويل محور قتال بين الحكومة وجماعات المعارضة. وأكدت مصادر من مقاتلي المعارضة ومقاتل يحارب في صف الحكومة، أن جزءاً من المبنى دمر في الهجوم على المشارف الغربية لحلب. وتعتبر المخابرات الجوية على نطاق واسع أحد أقوى أذرع المؤسسة الأمنية السورية. وقالت جبهة النصرة في بيان نشره مؤيدوها على موقع تويتر، إن "المجاهدين" دمروا المخابرات الجوية ويخوضون قتالاً في المناطق المجاورة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجوم لطمة للمؤسسة الأمنية السورية. وأضاف إن المبنى "مهم جداً وكان ينبغي حمايته بشكل أفضل". وتبعد حلب حوالي 50 كيلومتراً جنوبي الحدود مع تركيا وهي مقسمة بين القوات الحكومية وجماعات معارضة تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الصراع الذي بدأ قبل أربع سنوات وقتل 210 آلاف شخص. ويحاول مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا حالياً التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة ومقاتلي المعارضة في المدينة. وتوجه فريقه إلى هناك يوم الثلاثاء. ونفذت القوات الحكومية مدعومة من جماعات مسلحة، هجوماً كبيراً بهدف تطويق الجزء الذي يسيطر عليه المعارضون في حلب أواخر الشهر الماضي، لكن أمكن رد الهجوم.