تعمل مصالح الدرك الوطني، بسكيكدة، منذ أشهر، على حلّ لغز الجريمة البشعة، التي راح ضحيتها، المدير العام لمركب الاسمنت بسور الغزلان، "ر.أحسن" 60 سنة، الذي كان يشغل في وقت سابق، منصب مدير الإنتاج بمصنع الاسمنت بحجار السّود، ببلدية بكوش في سكيكدة، والذي عثر عليه جثة هامدة، على شاطئ كاف فاطمة ببلدية بن عزوز، بتاريخ 26 سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين، تبذل وحدات الدرك بالتنسيق مع المخبر العلمي للدرك ببوشاوي بالعاصمة، مجهودات حثيثة وتحقيقات معمقة، شملت نحو 100 مشتبه فيه، من محيط معارف الضحية، ومن بينهم مقاولون ومتعاملون اقتصاديون تربطهم علاقات مع مركب الاسمنت بسور الغزلان، وبعض جيرانه بحي كاروبيي بمدينة عنابة. واستنادا لمصدر الشروق، فإن التحقيقات، بمسرح الجريمة، أو على مستوى المركب السابق والحالي للإسمنت الذي كان يشتغل فيهما الضحية، أو حتى من خلال استغلال المعطيات التي عثر عليها بسيارته التي وجدت بمدينة برحال بعنابة، يومين بعد وقوع الجريمة، أو من خلال التدقيق في المكالمات الواردة لهاتفه النقال، لم تتوصل لتحديد هوية المتورطين في الجريمة، لكونها تم التخطيط لها بدقة كبيرة، ويرجح أن مرتكبيها يتمتعون باحترافية كبيرة، إذ لم يتركوا دليلا أو أثرا واحد يمكن استغلاله للوصول إليهم. وتشير ذات المعطيات إلى أنه من المفترض، أن الجناة، يكونون قد نقلوا الضحيّة بحرا على متن قارب صيد أو نزهة، من مدينة عنابة، باتجاه شاطئ كاف فاطمة، وفي الطريق قاموا بتصفيته، ورمي جثته على الشاطئ، دون أن يتركوا أثرا للجريمة.