دمر تنظيم داعش، الأحد، قطعاً أثرية في موقع عراقي قديم ونهب محتوياته، بحسب ما ذكره مسؤول في شؤون الآثار، في ثالث هجوم من نوعه يشنه هذا التنظيم على مواقع أثرية في البلاد في الفترة الأخيرة. وكشف الخبير في شؤون آثار محافظة نينوى جمعة عبد لله حسن، أن داعش أقدم على تفجير آثار مدينة خورسيباد في شمال الموصل. وقال حسن لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، "فجر داعش آثاراً تعود للحضارة الآشورية في ناحية خورسيباد، بعد أن انتهوا أمس من تفجير مدينة الحضر". وتابع قائلاً إن "خورسيباد تضم مواقع آثار وتراث العهد الآشوري في المنطقة والتي يعود تاريخها إلى قرنين قبل التاريخ". وأضاف أن "سكان خورسيباد قالوا، إن التنظيم أقدم على سرقة أغلب الآثار ونقلها وفجر القليل منها أمام تصوير من قبل إعلام داعش". وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت مؤخراً أن مسلحي تنظيم داعش دمروا موقعي النمرود ومدينة الحضر الأثريين في شمال العراق. وناشد وزير السياحة والآثار العراقي عادل شرشاب التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة، الأحد، بالمساعدة في وقف حملة تنظيم داعش ضد المواقع الأثرية في البلاد. وقال الشرشاب للصحفيين في بغداد: "تقع مدينة الحضر في الصحراء حيث يسهل رصد أي متسلل". وجدد المسؤول دعوة بغداد لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة للنظر في اتخاذ إجراء ضد هجمات المتطرفين على الآثار العراقية. وقال الشرشاب: "إن الإجراءات البطيئة للمجتمع الدولي في حماية الآثار العراقية قد أرسل رسالة شجعت الإرهابيين على ارتكاب المزيد من الجرائم".