قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن أكثر من خمسين عنصراً من قوات النظام السوري وقوات المعارضة قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بينهما في قرية دورين الواقعة على هضبة إستراتيجية في ريف محافظة اللاذقية (غرب). وتشرف قرية دورين على منطقة سلمى، التي تعد معقل كتائب المعارضة في منطقة جبل الأكراد في محافظة اللاذقية. وكانت كتائب المعارضة تسيطر منذ فترة طويلة على دورين، قبل أن تتمكن قوات النظام من الاستيلاء عليها قبل أقل من أسبوع، ما جعل سلمى في مرمى مدفعيتها. وشن مقاتلو النصرة (جناح القاعدة في سوريا) ومقاتلون إسلاميون هجوماً الأربعاء، لطرد قوات النظام والميليشيات الموالية له من دورين. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إلى "مقتل 50 عنصراً من الطرفين في الاشتباكات التي استمرت حتى الساعة الواحدة فجراً". وقال عبد الرحمن، "تمكنت جبهة النصرة من استعادة أجزاء من دورين، فيما لا تزال قوات النظام تسيطر على أعلى الهضبة المشرفة على منطقة سلمى". وتعد منطقة جبل الأكراد معقل مقاتلي المعارضة الرئيسي في محافظة اللاذقية، التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، زار مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية في 26 جانفي، مطلعاً على سير المعارك العسكرية. وفي ريف حمص الشرقي (وسط)، قتل خمسة عناصر من قوات النظام في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف الخميس، حاجزاً لقوات النظام في منطقة سد حنورة، وفق المرصد. وأوضح عبد الرحمن لفرانس برس، أن "السيارة المفخخة استهدفت الحاجز وأدت إلى مقتل خمسة من قوات النظام وجرح آخرين كان بعضهم داخل سيارة عسكرية متوقفة قرب الحاجز". وأكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) وقوع الهجوم. وقالت "فجر إرهابي انتحاري سيارة مفخخة قرب حاجز سد حنورة في شرق الفرقلس"، لافتة إلى مقتل "أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة". وأضافت أن "السيارة التي استخدمها الإرهابيون في اعتدائهم من نوع فان وكانت مفخخة بأكثر من طن ونصف الطن من المتفجرات". وتبنى تنظيم داعش في 29 ديسمبر، هجوماً بسيارة مفخخة استهدف معملاً للغاز في الفرقلس في ريف حمص الشرقي وأدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة من قوات النظام.