تفاوتت الصحافة الإيرانية في قراءتها لحضور ممثل عن الولاياتالمتحدة مفاوضات جنيف الخاصة بالملف النووي الإيراني، فبينما اعتبرت الصحف المحسوبة على التيار المحافظ أن هذا الحضور دليل على ضعف الولاياتالمتحدة ودليل على وجود خلافات بين القوى العالمية، اعتبرت الصحف المحسوبة على التيار الإصلاحي أن الحضور الأمريكي قد شكل كسرا لمحرمات في العلاقة بين واشنطنوطهران * ويشارك المسؤول الثالث في الخارجية الأمريكية وليام بيرنز السبت في المباحثات الخاصة بملف إيران النووي المثير للجدل بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا. ويؤشر حضور بيرنز لتغير لافت في موقف واشنطن. فالولاياتالمتحدة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 1980 كانت تطالب باستمرار طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم للاشتباه في تغذيته لبرنامج نووي عسكري، قبل القبول بالمشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف مع إيران. * ويعتقد المحللون أن مشاركة الولاياتالمتحدة في هذا التوقيت بالتحديد، لها أكثر من مغزى، لا سيما وأنها تأتي بعد تلميحات طهرانوواشنطن لاحتمال عودة العلاقات على مستويات تمهيدية وبدء خط طيران بين البلدين، والدخول في مفاوضات مباشرة. وفي السياق نفسه أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى أن بلادها لا تناصب أحدا العداء إلى الأبد، وأن أعداء اليوم ربما يصبحون أصدقاء الغد، لتعود وتذكر بأن كل هذا لا يعني تنازل واشنطن عن شرط وقف التخصيب..