هزت انفجارات ضواحي مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن، الاثنين، وتحدث سكان عن سفينة حربية أجنبية تقصف مواقع الحوثيين على مشارف المدينة. ويمزق قصف شرس واشتباكات مندلعة في الشوارع المدينة، آخر معقل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية. ولم تصل مساعدات الإغاثة من الخارج، إذ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة رويترز للأنباء، إنها لم ترتب رحلة بعد لنقل 48 طناً من الإمدادات الطبية رغم الحصول على موافقة السعودية لنقل إمدادات مساء يوم السبت. ويعاني اليمن كله من نقص في الغذاء والماء والكهرباء وعلى الأخص في عدن، حيث أغلق القتال الموانئ وقطع الطرق البرية التي تربط المدينة ببقية المدن. بنبرة ألم قالت فاطمة وهي ربة منزل كانت تسير في شوارع عدن مع أطفالها الصغار، "كيف يمكن أن نعيش دون ماء ولا كهرباء؟". كانت تمسك بوعاء بلاستيكي أصفر، مثلها مثل عشرات من السكان المارين بالشوارع والمصطفين أملاً في الحصول على مياه من الآبار العامة أو المساجد، بعد أن جفت إمدادات الماء في المنازل. وبعد أن ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تلقي اللوم لأيام في تأخر وصول المساعدات على قوات التحالف بقيادة السعودية، قالت لرويترز اليوم (الاثنين)، إن السعودية منحتها التصريح بنقل شحنة المساعدات قبيل منتصف الليل يوم السبت، إلا أن مشاكل تتعلق باستئجار الطائرات ستؤخر على الأرجح وصول المساعدات إلى العاصمة اليمنية ليوم على الأقل. وقالت ماري كلير فغالي المتحدثة باسم الصليب الأحمر: "مازلنا نسعى لإرسال الطائرة إلى صنعاء.. ينطوي هذا على قدر من الصعوبة من الناحية اللوجيستية، لأنه لا توجد شركات كثيرة أو طائرات شحن على استعداد للتوجه إلى منطقة صراع". وأضافت فغالي، "بعد أن حصلنا على إذن من التحالف وأيضاً من اليمنيين لدينا آمال كبيرة جداً بأن نتمكن من إدخال الثمانية وأربعين طناً من الإمدادات الطبية غداً أو بعد غد". وقتل ثمانية مقاتلين حوثيين في ضربة جوية فجر يوم الاثنين، على مشارف مدينة صعدة معقل الحركة الحوثية، التي بسطت نطاق هيمنتها من معقلها الجبلي إلى العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر. وقال مسؤولون محليون، إن الضربات الجوية أصابت أيضاً وحدات للدفاع الجوي ووحدات عسكرية بحرية قرب ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر وكذلك أهدافاً على مشارف عدن. وأصابت الضربات أيضاً جسراً على الطريق الواقع إلى الجنوب من عدن، في محاولة فيما يبدو لمنع الحوثيين من إرسال تعزيزات لمقاتليهم في المدينة. وقالت الأممالمتحدة يوم الخميس، إن أكثر من 500 شخص قتلوا خلال أسبوعين في اليمن، بينما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوقف القتال فوراً لمدة 24 ساعة للسماح بإدخال مساعدات لليمن.