وحسب "بيان" تملك "الشروق "نسخة منه فإنّ "حلال مصدق" فيلم من إنتاج مشترك للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و"آنتينيا" للسمعي البصري وفنك للإنتاج فرنسا وبدعم من وزارة الثقافة صندوق ترقية الفنون والتقنيات السينماتوغرافية. وتنطلق أحداث القصة من قرية نائية بالمغرب، حيث يصطدم موكبا عرس بعضهما ببعض حول ضريح الولي الصالح للقرية، وبالتالي يختلط الحابل بالنابل ويبدّل العروسان باعتبار أنّ كلتيهما كانتا مغطاتين من رأسيها إلى أخمص قدميها بالزي ذاته لونا وشكلا، وهما سلطانة ابنة القرية وكنزة الشابة الفرنسية التي أجبرها شقيقها على الزواج، ما يؤدي إلى قلب الأمور رأسا على عقب وتتصاعد وتيرة الأحداث، حينما يكتشف العريس أنّ العروس التي أحضرت له ليست هي التي خطبها من أهلها، بحيث يحاول استعادتها، إلا أنّ الأسرة التي أخذتها عن طريق الخطأ ترفض إرجاعها لزوجها، فيقع عراك عنيف وتختلط أمور العرسان والعائلتين معا. الفيلم الذي صور بين المغرب ومارسيليا والجزائر بمناطق مختلفة منها الصحراء، كتب سيناريوه ماري لورانس عطية ومحمود زموري يسجلّ مشاركة نخبة من الممثلين هم الفنانة نادية كوندا، عمر تايري، فاطمة حليلو، الممثل الفرانكو جزائري إسماعيل فيروز، حميد قوري، الممثل المسرحي والتلفزيوني العمري كعوان، جيسي كارينا، إضافة إلى الشابة يمينة والفنان مراد زقاندي ومراد صاولي من المغرب وغيرهم. للإشارة محمود زموري متخرّج من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس، استقر بفرنسا منذ 1968 واشتغل كمساعد مخرج لعلي غانم في فيلمين، وممثلا عن فيلم "فرنسا الأخرى" من إخراج علي غانم سنة 1977، أهمّ أفلامه: "سنوات التويست المجنونة" 1986، "من هوليود إلى تمنراست" 1991، و"شرف القبيلة" 1993، المقتبس عن رواية الأديب الجزائري رشيد ميموني و"زبدي ومارغرين" الذي يعالج معاناة الجالية الجزائرية المغتربة في المجتمع الفرنسي.