أعلنت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي عن العرض الشرفي لفيلم "حلال مُصدّق" لمخرجه محمود زموري، وسيعرض الأربعاء المقبل بقاعة ابن خلدون، بحضور كل من المخرج والمنتجين والفرقة الفنية والتقنية للفيلم. تدور أحداث فيلم "حلال مُصدّق" بقرية نائية في المغرب حول شاب يتزوج مغتربة من فرنسا، فتبدأ أحداث الفيلم عندما تستقبله عائلته هو وعروسه بالمطار في أجواء احتفالية، وفي طريق القرية يصطدم موكب عرسه بموكب عرس آخر حول ضريح الولي الصالح للقرية، وبسبب ذلك تُبدّل العروسان فكلتاهما مغطاة من الرأس إلى أخمص القدمين، بالزي ذاته، ليكتشف العريس أن التي وصلت معه إلى المنزل ليست زوجته فيحاول استرجاع زوجته بالبحث عنها. والمشكلة تقع في عائلة العرس الآخر التي ترفض إعادة زوجته الفرنسية، غير أن الأحداث تدور بعدها بشكل خاص بين العروسان سلطانة ابنة القرية وكنزة المغتربة القادمة من فرنسا والتي أجبرها شقيقها على الزواج والعودة إلى البلد الأم، ثم تتصاعد الأحداث عندما تقلب المرأتان القرية سعيا منهما للتخلص من التقاليد. يحاول المخرج محمود زموري من خلال "حلال مُصدّق" إظهار تحكم العادات والتقاليد في إحياء الأفراح والأعراس التقليدية التي تتشابه فيها دول المغرب العربي بطريقة كوميدية هزلية، من جهة أخرى يهدف بطريقة غير مباشرة لإبراز سحر وجمال المناطق الريفية. الفيلم سيجمع ممثلين من المغرب والجزائر، فقد تعاون المخرج مع بعض أعضاء الفرقة المسرحية محمد التوري بجليدة، إلى جانب الوجوه الفنية الجزائرية والمغربية على غرار حفصية حرزي، مراد زيغندي، اسماعيل فيروز، نادية كوندا، فاطمة حليلو، العمري كعوان، عمر طايري، الشابة يمينة، وغيرهم. يُذكر أن "حلال مُصدّق" من كتابة محمود زموري وماري لورانس عطية، اعتمد على طاقم تصوير إيطالي، من إنتاج مشترك بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و"آنتينيا للسمعي البصري"، "فنك للإنتاج فرنسا" وبدعم من وزارة الثقافة وصندوق ترقية الفنون والتقنيات السينماتوغرافية. والعرض المُخصص للصحفيين الأربعاء المقبل على الساعة العاشرة صباحا بقاعة ابن خلدون، في حين العرض الرسمي سيكون على السابعة مساء من اليوم ذاته.