اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط رمعون، مشكل الاكتظاظ، انشغالا يخص كل ولايات الوطن، وقالت إن محدودية وسائل الانجاز لم تسمح بتحقيق كل الأهداف المسطرة في برامج القطاع، ما استدعى طرح المشكل على أعلى مستوى، من خلال مجلس للوزراء ومجلس للحكومة، ومن ثمة في مجلس وزاري مشترك مع وزير السكن والعمران والمدينة، قصد التوصل لإيجاد حل للإشكال. وأوضحت الوزيرة، في ردها على أسئلة النواب بالمجلس الشعبي الوطني، خلال جلسة علنية عقدت، أمس، أن لقاءها بوزير السكن، بعد شهرين من الدخول المدرسي، كان بغرض تحديد الأولويات في مجال إنجاز الهياكل التربوية، خاصة في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا، معلنة عن استفادة القطاع من برنامج هام خلال المخطط الخماسي الحالي. وبخصوص مسألة تعيين أكثر من مدير تربية في الولايات الكبيرة التي تعرف كثافة كبيرة، اعتبرت الوزيرة "أن الأمر غير مطروح، وأن تحسين أداء مديريات التربية من بين أولويات القطاع في سياق الرقمنة وترشيد الحوكمة، إلى جانب التحوير البيداغوجي واحترافية الموظفين". وفي ردها على سؤال شفوي آخر تعلق بمنهجية تدريس مادة التاريخ، أكدت الوزيرة أن الأمر تم التكفل به، في إطار إعادة كتابة البرنامج التعليمي، على أن تكون العملية مصحوبة بتكوين المدرسين والمفتشين، الذين هم في صلب العملية التربوية.