فاجعة أليمة هزّت عائلة »هوان« الساكنة بحي قواحلية رابح بمدينة عين امليلة، التابعة لولاية أم البواقي، بعد تلقيها خبر مقتل ابنها ابراهيم البالغ من العمر 38 سنة وهو مهاجر بفرنسا ويقيم هناك بصفة شرعية منذ أزيد عن ثماني سنوات في منطقة بوردو. * * عائلة الفقيد، التي تنتظر عودة جثمانه إلى أرض الوطن، نهاية الأسبوع الحالي، قالت للشروق اليومي إن الجريمة ارتكبها متهم جزائري ألقي عليه القبض من طرف مصالح الشرطة الفرنسية بعد محاولته الفرار. أما عن الضحية ابراهيم، فقد ترك زوجة فرنسية تدعى »ناتالي« يعرفها كل سكان عين امليلة، لأنها اعتنقت الإسلام منذ سبع سنوات في مسجد البشير الإبراهيمي بعين امليلة، أمام تكبيراتهم وتهليلاتهم، كما ترك الضحية إبنا هو الطفل إدريس، البالغ من العمر 6 سنوات. * والمؤلم أن الضحية وزوجته وابنه برمجوا منتصف شهر أوت للعودة إلى الجزائر لزيارة الأهل، حيث اقتنى التذاكر واشترى لأهله بعض الحوائج، خاصة أمّه التي وجدناها في حالة معنوية مستعصية بسبب الصدمة، علما أن ابنها تحدث معها مطوّلا هاتفيا الليلة التي سبقت جريمة قتله. وغاب ابراهيم عن أرض الوطن لمدة عامين وكانت آخر زيارة له لعين امليلة في صائفة 2006، عندما أحضر ابنه إدريس وأقام له حفل ختانه. * المرحوم ابراهيم، تزوج في صائفة 2001 وشكلت حفلة زفافه حدثا كبيرا في عين امليلة، لأنه تزامن مع إعلان زوجته »نتالي« إسلامها وارتداء الحجاب الإسلامي وغيّرت اسمها إلى »ندى« الذي اختارته لها والدة ابراهيم... أهل الضحية، قالوا للشروق اليومي إن ابنهم اتصل بالعائلة ساعات قبل مقتله وكلهم جميعا، خاصة والدته التي افتقدته كثيرا. ومن المنتظر أن تنزل زوجته »نتالي ندى« رفقة ابنها إلى عين امليلة لمواراة ابراهيم التراب والعودة ثانية إلى بوردو... ولكن من دون ابراهيم.