يتكلم جدو حسان في هذه الجلسة بفخر كبير عن الحي الذي احتوى براءته الطفولية وعنفوانه الشبابي ورزانته في الكهولة، هو الشعبي هناك الذي يحبه ويحترمه الجميع."الحراش" يتذكره بخير وحميمية متناهية ، دون أن ينسى أصوله التيطيرية، ويذكر فرقة الكشافة الإسلامية والتي كان ينشط بها.ورغم أنه درس العلوم والحساب بالمدرسة العليا للتجارة ليعمل فيما بعد بدار الصحافة بحسين داي ثم القبة مكلفا بالإدارة والمالية، إلا أن روح الدعابة والنكتة المصقولة صقلا باللهجة البدوية التيطرية لا تفارقه، خاصة عندما كان يلتقي أصدقائه بحي "باش جراح" فتعلو الضحكات ويحلو السمر.إلا أن أقدار التنشيط والأدب كانت أقوى في سحبه شيئا فشيئا لعالم الإذاعة.حسانشرشاري هو الإسم الحقيقي لمستضيفي في هذا العدد ولأن الإذاعة عشقه الأبدي أهداها حياته فأهدته محبة الناس وإحترامهم كل التبجيل والتكريم ل"جدو حسان".