قال ضابط كبير في جيش بوروندي، الأربعاء، إنه يعمل مع جماعات المجتمع المدني والزعماء الدينيين والسياسيين على تشكيل حكومة انتقالية، بعدما أعلن أنه وضباطاً كباراً آخرين أقصوا الرئيس عن منصبه. وجاءت تصريحات الميجور جنرال جودفرويد نيومباري في بيان للصحفيين في ثكنة عسكرية. وقال نيومباري الذي كان محاطاً بعدد من كبار الضباط من الجيش والشرطة: "نظراً لغطرسة الرئيس نكورونزيزا وتحديه المجتمع الدولي الذي نصحه باحترام الدستور واتفاق أروشا للسلام قررت لجنة تأسيس الوفاق الوطني إقصاءه وإقصاء حكومته أيضاً". وفي وقت لاحق بثت محطات إذاعة محلية بيان نيومباري. وكان نيومباري قد أقيل من رئاسة جهاز المخابرات في فيفري الماضي، بسبب حثه لنكورونزيزا على عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة. شعبياً، قال شاهد من وكالة رويترز للأنباء، إن حشوداً خرجت إلى شوارع عاصمة بوروندي بوجومبورا، ابتهاجاً بإعلان نيومباري إقصاء الرئيس نكورونزيزا عن منصبه. وأخذت الحشود تغني وتهتف ابتهاجاً في نفس الشوارع التي شهدت قبل بضع ساعات احتجاجات على سعي الرئيس لتولي فترة جديدة مدتها خمس سنوات. وتعيش بوروندي منذ 26 أفريل الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا يعتبرونها غير دستورية.