عاش عشاق الفن الرابع بمسرح قسنطينة الجهوي وعلى مدى ثلاثة أيام (من 21 إلى 23 ماي)، ولمدة ساعة وعشر دقائق لحظات استعادوا من خلال مسرحية "التفاح"، لمسرح وهران الجهوي، العمل الجديد الذي قدم في إطار الحدث الثقافي قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 زمن "الرسالة الهادفة"، والڤوال، النص الوحيد الذي كتبه علولة ما بين سنتي 1991-1994، ولم يتسن له إخراجه، ليقوم باقتباسه وإخراجه وإعادة تحيينه سمير بوعناني، بمساعدة عبد القادر قايد، ويتقاسم الأدوار فيه ثمانية ممثلين شباب منهم من ولج لأول مرة عالم التمثيل. التقت "الشروق اليومي" على هامش آخر عرض لمسرحية "التفاح" أول أمس بأحد الممثلين الشباب التابعين لفرقة "إبداع من وهران"، وهو أمين ميسوم، فصرح قائلا: "لقد أديت في المسرحية دور صاحب مرحاض عمومي، هيأه ونظفه بعد ما كان مهجورا، وتتوالى الأحداث كما شاهدتم به"، مضيفا إن مسرحية التفاح أعيدت بنظرة إخراجية وتوزيع مسرحي جديد، وجعلتني أنتقل من المسرح الجامعي إلى المسرح المحترف، حقيقة لقد كان إحساسا رائعا، وشرف لي أن أؤدي دورا في نص كتبه عبد القادر علولة، إننا كل مرة نتعلم ونفهم أشياء جديدة من خلال نصوص عبد القادر علولة، فهو كان معلما، يفهم في كل نواحي الحياة، "اجتماعيا، سياسيا، نفسيا أيضا، واحترامي له وحبي كبيرين، أمنيتي فقط أننا قدمنا عرضا في المستوى، وفرحناه في قبره وأوصلنا الرسالة التي كان يريد إيصالها كما يجب، وكان علولة يقصد من خلال "التفاح"، الشريحة المهمشة من العمال التي لازالت تعاني في صمت، بحكم أن النقابة لا تعمل لصالح العمال"، مضيفا "أنه واقعيا لا يوجد مسرح محترف ولا مسرح هاوي، هناك المسرح الجيد أو المسرح الرديء من حيث المستوى والأداء، ومن خلال مسرحية التفاح نأمل أن يفتح باب الأمل أمامنا كشباب، ونحن سنشارك بالمسرحية في مهرجان المسرح المحترف بالعاصمة الذي انطلق امس بالعاصمة".