دعت الجزائر بصفتها رئيسة فريق الوساطة الدولية في الحوار المالي، كل طرف من أطراف النزاع إلى تحمل مسؤوليته قصد تحقيق أهداف السلم والاستقرار في هذا البلد. وجاء في تصريح لوزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الإثنين، خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي إلى مالي المنجي الحامدي، وكشف الوزير في السياق، عن اجتماع ستعقده لجنة متابعة اتفاق السلام منتصف جوان المقبل لبحث تطبيق بنوده. ويظهر من خلال تصريح لعمامرة أن فريق الوساطة منزعج من المعوقات التي تعطل تطبيق بنود الاتفاق الموقع عليه في 15 ماي الجاري، حيث لا تزال حركات أزوادية متمردة ترفض التوقيع وتطالب بتعديل في بنود الاتفاق، إضافة إلى عودة المواجهات المسلحة بين الجيش المالي وتنسيقية الازواد التي تضم حركات ترفض التوقيع وتصر على تحقيق مطالب لا تنسجم مع اهداف وثيقة السلام التي تصر على أن وحدة مالي خطر أحمر ولا يمكن التراجع عنها.