يدخل التلفزيون الجزائري حلبة السباق الرمضاني هذا العام، بعدد من البرامج والمسلسلات التلفزيونية، على رأسها مسلسل "حُب في قفص الاتهام"، الذي يُنتظر أن يكون من أقوى الأعمال الدرامية هذا العام، علما أن المسلسل يتقاسم بطولته كلا من العملاق محمد عجايمي، الفنانة بهية راشدي، أمال حيمر، مصطفى لعريبي والممثلة الشابة سارة لعلامة التي ستكون محور الحلقات ونقطة تحول الأحداث، ومن إخراج بشير سلامي الذي يقدم للشاشة الصغيرة هذه السنة مجموعة من الممثلين والنجوم الشباب، على غرار زكريا محمد وأمين ميموني وغيرهما. رغم وفرة الإنتاج الدرامي خلال الشهر الفضيل، إذ تعرض اليتيمة مسلسلي "شتاء بارد" و"بساتين البرتقال"، إلا أن التلفزة الوطنية تعوّل كثيرا على مسلسل"حُب في قفص الاتهام" ليكون جوادها الرابح خلال شهر رمضان، وحسب تسريبات "الشروق"، فإن العمل يعالج عددا من القضايا الاجتماعية بصبغة جديدة نابعة من الواقع المعاش (المتهم بريء حتى تثبت إدانته، الخيانة من أقرب الناس، الهروب من الواقع، الحُب المحّرم...الخ)، علما أن المسلسل هو من تأليف سفيان بن زرارة، وسيناريو وحوار زهرة العجامي التي سبق لها تقديم عددا من الأعمال الدرامية الناجحة أبرزها: "دموع القلب" و"نور الفجر" و"أسرار الماضي" بجزأيه الأول والثاني.
سارة لعلامة تظفر بالبطولة النسائية للعمل يمنح المخرج بشير سلامي، خلال عمله الجديد، فرصة البطولة النسائية للممثلة الشابة سارة لعلامة التي تألقت العام قبل الماضي في مسلسل "أسرار الماضي"، ولقبت بأميرة الشاشة. كذلك، يمنح سلامي فرصة الظهور للممثل الصاعد أمين ميموني الذي سبق وشارك في سلسلة "جمعي فاميلي"، حيث يتعرض "ميموني" حسب أحداث المسلسل لمحاولة قتل لكنه ينجو منها بأعجوبة، بينما يجسد الفنان الكبير محمد عجايمي، الذي يُعد"حُب في قفص الاتهام" أول تعامل بينه وبين المخرج بشير سلامي، دور أب يشجع ابنته على السفر إلى أمريكا لأجل الدراسة بعد حصولها على منحة دراسية، وأثناء فترة تمدرسها تتعرف على شاب تتزوجه دون أن تخبر والدها أو أحدا من أهلها، وتظل تتكتم الأمر إلى أن تتحصل على شهادتها.
تبخر حلم ارتداء"البرنوس" وصدمة الأب تتوالى الأحداث في المسلسل وتتصاعد وتيرتها، فتقرر الابنة العودة لأرض الوطن وهي حامل، وتحاول إخفاء الأمر لكنه ينكشف، فيقع صراع كبير وسط الأسرة وتتوسع دائرة الأطراف المتصارعة، حيث يصاب الأب بصدمة، خاصة أنه كان يتمنى أن يشاهد ابنته"عروسا"، وأن يكون وليها أثناء عقد قرانها ويخرجها ب"البرنوس" تحت ذراعه الأيمن، كما هو متعارف عليه في عادتنا وتقاليدنا الجزائرية.. لكن هذا ما لا يحدث لأن الابنة في المسلسل تتزوج من دون علم والدها، وتتخذ من إمام المسجد في أمريكا وليا لها، لتتصاعد أحداث العمل بعدها وتعرف كثير من التشعبات.
الريحان وروّان وشحبة يتصدون لشارة المسلسل يتناول مسلسل "حُب في قفص الاتهام"، الذي تم تصويره في عدة مناطق مثل بوفاريك بالبليدة وضاحية سطوالي بالجزائر العاصمة، عددا من المواضيع الاجتماعية في مقدمتها المخدرات والخيانات الزوجية والشك المدّمر، علما أن شارة المسلسل قامت بتسجيلها الفنانة المتألقة ندى الريحان، من كلمات عبد الوهاب شحبة وموسيقى المبدع محمد روّان، حيث يعود هذا الثنائي (روّان وشحبة) للعمل مع سلامي بعد نجاح شارة "أسرار الماضي" بصوت الفنانة سلمى كويرات، وفي هذا الصدد، تسّرب"الشروق"حصريا مقاطع من شارة أغنية "حب في قفص الاتهام"، حيث يقول مطلعها"كان يا ما كان الظلم ولى سلطان.. أجّرد الانسان من الحنان أصبح يُهان.. الغربة ولمحان.. أقصى علياّ الزمان الشمس تبان ويعّم الأمان".