قتل خمسة على الأقل من القوات الليبية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عندما سقطت قذيفة مورتر على مدينة بنغازي في شرق البلاد، حيث تحارب قوات موالية للحكومة متشددين. وبنغازي جبهة واحدة من صراع معقد بين حكومتين متنافستين في ليبيا وتحالفات فضفاضة من الفصائل المسلحة علاوة على قوات متشددة تستفيد من الفوضى في البلاد. وقال مصدر طبي في مستشفى الجلاء في بنغازي لوكالة رويترز للأنباء، "قتل خمسة أفراد من الجيش الوطني الليبي عندما سقطت قذيفة مورتر عليهم في وقت متأخر من مساء الجمعة". وأضاف المصدر، أن 20 جندياً على الأقل لقوا حتفهم في القتال في جوان. وقال محمد حجازي المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن قواته تقاتل في حوالي ست مناطق في المدينة. وأضاف حجازي، أن الجماعات المتشددة تحولت إلى أفراد يتمركزون فوق المباني. وقال إن المتشددين لغموا جميع المنازل والشوارع. وتقاتل القوات المسلحة الموالية لحكومة طبرق عدداً من الجماعات المتطرفة في ثاني أكبر المدن الليبية في إطار صراع أكبر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وأعلن مقاتلون البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على أجزاء في سوريا والعراق وأعلنوا أيضاً مسؤوليتهم عن هجمات في بنغازي فيما يتطلع التنظيم المتشدد إلى موطئ قدم في ليبيا. واستعادت القوات الموالية للحكومة بعض الأراضي التي خسرتها العام الماضي. لكن التقدم توقف لأن المتشددين يختبئون في عدد من الأحياء وفي منطقة الميناء على الرغم من مزاعم قائد الجيش خليفة حفتر أن قواته تسيطر على معظم المدينة. وتعمل حكومة طبرق من شرق البلاد، منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في الصيف الماضي وإعلان تشكيل حكومة فيها. وتواجه مفاوضات ترعاها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع ودفع الجانبين لتشكيل حكومة وحدة والتوسط لوقف إطلاق النار صعوبات، إذ يسعى الجانبان إلى أن يقدم كل طرف مزيداً من التنازلات.