أكد ضباط من الجيش الموريتاني وشهود عيان لمراسل "الشروق" في موريتانيا إن المشتبه به الذي اعتقلته الشرطة الموريتانية يوم الخميس هو المطلوب في مقتل الفرنسيين الأربعة والناشط السلفي معروف ولد هيبه الذي تتهمه الأجهزة الأمنية بالمشاركة في المواجهات الأخيرة التى درات بأحد أحياء العاصمة نواقشط. وقال أحد المشاركين في عملية الاعتقال إن ولد هيبه كان يستغل سيارة أجرة من نوع 190 وهو يرتدي زيا نسويا مع مدنيين آخرين ..وقد كشف السائق فجأة أن الراكب خلفه ليس سيدة من خلاله خروج أحد ساقيه ليوقف سيارته ويهرب، مما أثار مخاوف بقية الركاب الآخرين. وساعتها نزل معروف ولد هيبة من السيارة كاشفا عن وجهه غير أن بعض المارة ومن بينهم عناصر في الجيش الوطني لاحقوه واعتقلوه وهو يردد عبارة "الله أكبر أنا معروف ولد هيبة قاتل الفرنسيين". وكان مراسل "الشروق" أول صحفي يصل إلى المنطقة وقد التقى بضابط الجيش الذي أوصله للمفوضية مع عناصر من القوات المسلحة تاركين للشرطة التعامل معه بعد إخفاقها في إلقاء القبض عليه طيلة الأيام السابقة، قائلا إن عناصر الجيش يشعرون بالارتياح لتوقيفهم أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية منذ شهور والعائد مؤخرا من معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابق). وقد انتشرت عناصر الجيش قرب المفوضية الثانية بلكصر إلى غاية تمركز عناصر الشرطة في أماكنهم منسحبين بعد ذلك حيث تجمهر المئات من السكان قرب المفوضية في انتظار معرفة المزيد. وقد وصل بعض الضباط ووالي نواقشط محمد الأمين ولد مولاي الزين إلى مفوضية الشرطة، وبعد دقائق وصل إلى عين المكان ثلاث سيارات للشرطة ومعتقلين أحدهما ذو بشرة بيضاء والآخر شاب أسمر اللون يعتقد أن له علاقة بالمطلوبين السلفيين. وقد لوحظ جرح طفيف في رقبة معروف ولد الهيبة يعتقد أنه نجم عن محاولة اعتقاله من قبل المجموعة الأولى بينما رفض الأجهزة الأمنية تصويره بعد وصول وحدة مكافحة الإرهاب التي تعاملت بقسوة مع الصحفيين والحضور. وقال أحد الضباط الذين أوصلوا الشاب معروف ولد هيبة بعد اعتقاله في سيارة من نوع 190 سوداء تحمل اللوحة 0345 Ak، إن ولد هيبة كانت ملامحه واضحة.وقد تدافع شبان صغار أمام مفوضية الشرطة لتسجيل أسمائهم بوصفهم من المشاركين في عملية اعتقال ولد هيبة خوفا من احتكار أحدهم للجائزة التي أعلنت النيابة عنها وقدم أحدهم نفسه للصحفيين مع شهود طالبا تسجيل كلامهم للاستفادة من الجائزة المعلن عنها.من جهة أخرى، لقي طالب مصرعه برصاص الأمن وجرح آخر خلال هجوم مباغت شنته قوات مكافحة "الإرهاب" على طلاب يراجعون في منزل بمقاطعة لكصر، في وقت فتحت فيه السلطات تحقيقا فوريا في الحادث وأوقفت عنصرين يعتقد أنهما وراء إطلاق النار.