حرر الناخب الوطني الجزائري رابح سعدان رسالة وداع قبل نهاية مهامه الرسمية وهذا في تصريح انتقد فيه الهيئات الرياضية في الجزائر التي ناقضت تعهداتها معه قبل بداية إشرافه على المنتخب منذ عام تقريبا على حد قوله * وقال سعدان إن عودته إلى المنتخب كانت وفق ضمانات مقدمة مسبقا من المشرفين على الرياضة بإحداث إصلاح رياضي شامل يعطي تقدما لكرة القدم الجزائرية، وأن الوقت كان كافيا للوقوف على الوضع السيئ للكرة، والذي يرفض الجميع تقبله على حد تعبيره. وانتقد سعدان مجددا المسؤولين على جلدنا المنفوخ، مؤكدا أن الكثير منهم في غير مناصبهم، وهو تفسير على عدم ارتياحه ورغبته في الرحيل قريبا مثلما صرح به من قبل، مضيفا أن البعض كان ينظر إليه على أنه ساحر يمكنه أن يغير الوضع المتعفن الذي آلت إليه الكرة؛ فالتنظيم آخر كلمة موجودة في قاموس الكرة الجزائرية: "إتفقنا على العمل جميعا لإعطاء تقدم إيجابي لكرة القدم، لكن أعتقد أن الأمور الجدية غائبة. صدمت بالواقع حقا، لذلك لا يمكنني أن أغير كل شيء؛ لأنني لست ساحرا مثلما يتصورون". * * ويتنقل السبت اللاعبون المحليون للمنتخب الوطني إلى فرنسا لإجراء تربص قصير بمركز ليس، يدوم إلى غاية 21 من الشهر الجاري، تتخلله المباراة الودية بلوتوكي ضد منتخب الإمارات العربية المتحدة مساء 20 أوت، تحضيرا للقاء المنتخب السنغالي في الخامس من سبتمبر المقبل، والتي أبدى بشأنها الناخب الوطني رابح سعدان تخوفا من إمكانية الفشل فيها بالنظر إلى عدة عوامل اعتبرها "الشيخ" معوقات تحول في سبيل إمكانية الفوز التي تعني لا محالة عدم التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة لثالث مرة على التوالي، وهو أمر لم يستبعده سعدان الذي اعتبر أرضية ميدان مصطفى تشاكر كارثية، حيث لا تمكن عناصره باللعب بشكل جيد، وهو الأمر الذي جعله يفكر في تغيير مكان الاستقبال ألى ميدان آخر قد يكون عنابة إذا وافقت الاتحادية الدولية على الطلب المقدم إليها من الاتحادية الجزائرية: "وقفنا على الحالة السيئة لأرضية ملعب البليدة التي تأثرت كثيرا في الفترة الأخيرة، ولم يعد صالحة لإجراء المباريات الرسمية عليها، لذا فكرنا في البداية في ملعب سعيدة، لكن انعدام فنادق من خمسة نجوم جعلنا نفكر في ملعب آخر، إذا وافقت الفيفا على طلبنا، سنلعب فيه مباراتنا ضد السنغال التي ندخلها بتحضير ناقص".