شهدت مدينة بريكة في ولاية باتنة، الجمعة، شجارات جماعية بالجملة، خلفت أكثر من عشرة جرحى، وقد وقع أغلبها قبيل آذان المغرب والإفطار ببضعة دقائق، لأسباب لا تعدو أن تكون تافهة في مجملها، غير أن أطرافها فقدوا السيطرة على أنفسهم تحت تأثير الصيام، فدخلوا في مواجهات استعملوا فيها شتى أنواع الأسلحة البيضاء من هراوات وسيوف وخناجر، كما دخل سلاح الكلاب المدربة على الخط فكانت النهايات دموية ومأساوية. ففي حدود الساعة السابعة والنصف مساء، أي قبل أن يرفع آذان المغرب والإفطار بنصف ساعة اندلعت مشادة عنيفة بين مجموعتين من الشباب في حي طريق الجزار بجوار سوق النساء اختلط فيها الحابل بالنابل، حيث تحولت شوارع الحي في لمح البصر إلى ساحات للكر والفر، والجري في كل مكان، مما أثار حالة من الهلع وسط السكان، خاصة وأن المتخاصمين استعملوا الخناجر والسيوف ولجأوا إلى الزج بالكلاب المدربة فدخل العشرات منها في المواجهة، واستنادا إلى شهود عيان فإن خلافا نشب بين شابين في مشكلة ذات خلفيات قديمة، وبدأ بملاسنات، لكن سرعان ما تحول الأمر إلى معركة دامية، حيث سقط ما لا يقل عن 5 جرحى، إثنان منهم إصاباتهما خطيرة استوجبت نقلهما إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. كما نشبت بالموازاة مع ذلك وفي نفس التوقيت تقريبا معركة بين عائلتين في عمارات حي النصر كادت أن تنتهي بعواقب وخيمة لولا تدخل العقلاء، والسبب نشوب خلاف بين أطفال العائلتين، وهم يلعبون، فتدخل ذووهم وتحول الأمر إلى شجار جماعي، استعملت فيه الهراوات والقضبان الحديدية، وذكر شهود عيان بأن أحدهم أطلق النار من بندقية كانت بيده ولحسن الحظ لم يصب أحدا. أما بعد الإفطار من ذات اليوم فقد شهد حي الطرح التجاري الكائن في وسط المدينة مواجهات بين مجموعتين من الأطفال اختلط فيها الحابل بالنابل، خصوصا وأن من بينهم من استلوا السيوف، وانتقلت المواجهات من شارع إلى شارع، حيث استغرقت نحو نصف ساعة ولولا تدخل المارة لوقعت كارثة.