ينظم مختبر اللغة والتواصل بالمركز الجامعي "أحمد زبانة" لمدينة غليزان، مطلع نوفمبر المقبل، ملتقى وطنيا حول "الطفل والثورة في الخطاب الأدبي والفني في الجزائر"، وهي تظاهرة تقترح خمسة محاور وتعد بالكثير مع حزمة مساجلات في الأفق. أشارت الخطاطة التمهيدية للملتقى الذي سيقام يومي الثالث ونوفمبر القادم، إلى أنّ الأخير سيعنى بالاشتغال على دراسة تلك الخطابات التي جعلت من نضال الأطفال في الثورة التحريرية ثيمة لها، وتحكي تنازلهم عن طفولتهم لننعم نحن بالحرية و الاستقرار، وترصد مساهمتهم في تحريك العمل الثوري لأنهم، ورغم صغر سنهم كانوا شهودا على فظاعة المرحلة التي أفقدتهم براءتهم مبكرا وحرمتهم نعمة العيش الكريم. ويطرح المحفل المحاور التالية: الطفل والثورة التحريرية: مقاربة تاريخية، الطفل والثورة التحريرية في الخطاب الأدبي (الشعري، السردي)، الطفل والثورة التحريرية في الخطاب السينمائي، الطفل والثورة التحريرية في الخطاب الإذاعي، إضافة إلى الطفل والثورة التحريرية في الفنون التشكيلية. ومن بين كم هائل من المداخلات المرتقبة، ستتطرق "خديجة الشامخة" إلى "صورة الطفل في السينما الجزائرية بين واقع الثورة وحلم الحرية"، بينما تتعاطى "سارة حجاب" مع "دور الطفل في الثورة التحريرية"، ويسائل "علال سنقوقة" شخصية الطفل في القصة القصيرة الجزائرية، بينما يستعيد "عمر جمال الدين دحماني" الطفل الجزائري ودوره الاجتماعي أثناء الثورة التحريرية عبر دراسة تاريخية من خلال الأرشيف المحلي. وينمذج "محمد فايد" للطفل والثورة عبر رواية "الولادة الثانية" للراحل "عمر البرناوي"، بينما يقترح "حكيم بوغازي" مقاربة سيميائية فوتوغرافيا الثورة التحريرية. من جانبه، يستقرئ "مسعود بن ساري" دلالة الشهادة والطفل الشهيد في قصيدة "درة الشهداء ل "الزبير عبد الحميد دردوخ"، ويبرز "مختار بن قويدر" صورة الطفل الجزائري المأساوية في شعر القنبلة الذرية الفرنسية وتفجيرها بصحراء الجزائر. وعلى المنوال ذاته، سيتناول "منصور بويش" واقع الطفل المناضل في روايات الفقيد "الطاهر وطار"، في حين يبحث "امحمد بوهلالة" توظيف "الطفل" رمزا في الخطاب الأدبي شعرا ونثرا، ويستحضر "محمد بن ساعو" الأطفال اللاجئين خلال الثورة التحريرية من خلال كتاب "أطفال الحدود" لعبد الرحمن ناصر، وتلامس "مختارية بن عابد" ملامح مساهمة الطفل أثناء الثورة التحريرية في الخطاب السردي (المسرحية، القصة)، والمزيد واعد!