عرفت بعض أحياء الباهية وهران، في يومي عيد الفطر المبارك شللا غير معهود لدى التجار وندرة كبيرة في مادتي الخبز والحليب، ضاربين بنظام المناوبة عرض الحائط. أغلقت العديد من المخابز أبوابها يومي عيد الفطر، بحجة زيارة الأقارب في مختلف ولايات الوطن، ضاربين بنظام المناوبة الذي أقرته وزارة التجارة مؤخرا عرض الحائط، أما أزمة الحليب فقد أرجعها تجار محلات بيع المواد الغذائية إلى خلل في توزيع هذه المادة من منتجي الحليب يوما قبل عيد الفطر وهو ما نفاه الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين في بيان له مؤكدا أن ثلاث محطات لإنتاج الحليب سخرت لتغطية هذه المادة عبر كل أحياء الولاية. وأكد، أحد المواطنين ل"الشروق"، أنه اضطر في أول أيام عيد الفطر إلى قطع العديد من الكيلومترات والتجول في مختلف أحياء الولاية بحثا عن الخبز والحليب مؤكدا أن هذا الشلل، هو الذي يدفع بالمستهلك إلى شراء كميات كبيرة وتخزينها أياما قبل العيد، داعيا الوزارة الوصية إلى اتخاذ إجراءات صارمة فيما يخص التجار المخالفين لنظام المناوبة، وكذلك وحدات الإنتاج التي أحدثت خللا في التوزيع خلال اليومين الفارطين. يذكر أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين قد أصدر بيانا رقم 220 المؤرخ في 01 جولية 2015 يقضي بإجبارية اتباع نظام المناوبة خلال يومي العيد بتسخيرة ممضى عليها من طرف التجار المعنيين والذين بلغ عددهم بوهران 138 مخبزة، 221 تجار التغذية للتجزئة العامة، 10 مطاحن، 3 محاطات لإنتاج الحليب، 20 محطة لخدمات البنزين ومنتج للمياه المعدنية، في ما تم تخصيص فريق مناوبة للرد على المواطنين فيما يتعلق بمشكل المناوبة في أحيائهم عن طريق رقم هاتف مخصص لذلك، حيث يتم تسليط عقوبات للمخالفين تصل إلى غلق محلاتهم لمدة شهر كامل وغرامة مالية تقدر ب50 ألف دج.