خرجت مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للإسلام في عدة مناطق في أستراليا، الأحد، في حين ألقت قوات الأمن القبض على خمسة من المشاركين بعد اشتباكات جرت بين المجموعتين. وقد نشرت وحدات من شرطة مكافحة الشغب في ساحة مارتن وسط سيدني للفصل بين حوالي مائة متظاهر من منظمة "استعادة أستراليا" ونحو 250 آخرين من أنصار تعدد الثقافات. وبينما هتف المناهضون للإسلام ب"لا للشريعة" رفع الآخرون لافتات تقول "لا للعنصرية، لا لكره الإسلام". وأوقفت الشرطة خمسة أشخاص في سيدني، وقالت إن اثنين منهم سيتم توجيه الاتهام إليهما رسمياً. ونظمت تجمعات أخرى اليوم (الأحد)، في العاصمة كانبيرا (جنوب) وبيرث (غرب) وهوبارت في جزيرة تسمانيا. وفي ماكاي (جنوب شرقي البلاد) توجه النائب في الأغلبية المحافظة جورج كريستنسن إلى المتظاهرين المناهضين للإسلام معبراً عن دعمه لهم، لكنه أعرب عن أسفه لوجود ناشطين من النازيين الجدد في مسيرتي ملبورن وسيدني. وقال المسؤولون في حركة "استعادة أستراليا" إنهم يريدون "الرد على الصدمة التي أثارتها الفظائع الأخيرة لمتشددي الإسلام في أستراليا والخارج". وذكرت قناة "أي بي سي"، أن السياسية السابقة بولين هانسن - التي كانت في تسعينيات القرن الماضي زعيمة حزب يميني معاد للمهاجرين - قالت إنها "ضد انتشار الإسلام". وأضافت السياسية أنها لا تستهدف المسلمين في أستراليا، بل العقيدة التي يمثلها الإسلام، وفق تعبيرها. يشار إلى أن السلطات الأسترالية أفشلت محاولات عدة لتنفيذ هجمات في البلاد منذ عملية احتجاز رهائن في ديسمبر 2014 قام بها رجل إيراني الأصل قيل إنه مختل عقلياً يعتنق أفكاراً جهادية. ويعتقد أن 120 أسترالياً يقاتلون في صفوف الجهاديين في سوريا والعراق، بينهم ثلاثون قد يكونون قتلوا.