نظم العشرات من المواطنين، السبت، وقفة احتجاجية أمام مخمرة واقعة بالقرب من محطة نقل المسافرين أذرار الهارة، في المخرج الجنوبي لمدينة باتنة، للمطالبة بإغلاقها، على خلفية ما تحدثه هذه المخمرة من إحراجات للعائلات الباتنية ولزوار المدينة بين فترة وأخرى، ونجم عن ذلك شل لحركة التنقل واختناق في حركة المرور خاصة للقادمين والعابرين عبر هذا المحور الاستراتيجي، بعدما قطع السكان الطريق بالمتاريس الخشبية والحجارة الطوبية. ورفع المحتجون لافتات طالبوا فيها السلطات العمومية بالغلق الفوري لهذه المخمرة لوقوعها قرب حي عمراني يعج بالحركة وقبالة مساكن ومحلات مواطنين، وتدخلت مصالح الأمن لمراقبة الأوضاع، ومنعا لوقوع مواجهات نظرا للجو المشحون، تنقل رئيس البلدية، إلى عين المكان وتحادث مع المتجمهرين، ووعدهم بإعداد محضر سيتم رفعه إلى والي الولاية الجديد محمد سلاماني، الذي سينصب خلال الأيام القادمة مع تقديم خياري الغلق أو التحويل نحو مكان آخر، واشتكى المواطنون من ظاهرة تحول المحاجر القديمة الواقعة خلف الموقع لمكان لتعاطي الخمور من طرف بعض المجموعات مع بعض المهاجرين الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية ومن غيرهم من مقارعي الخمرة، ما وضع المنطقة تحت خطر محدق وإزعاج مستمر خلال الفترات الليلية، وفور تلقي الشكوى بادرت مصالح البلدية مرفوقة بقوة عمومية إلى تهديم تلك المحاجر وردمها نهائيا، في انتظار ما ستتخذه السلطات بشأن قراري الغلق أو التحويل. وعقب ذلك فتح المواطنون الطريق أمام حركة المرور التي شهدت اضطرابا كبيرا دام عدة ساعات، اضطر فيها عدد كبير من المسافرين لتحويل المسار للوصول إلى مقاصدهم المختلفة، بعد أن عانوا من الاحتباس المروري في ظروف مناخية صعبة.