يشتكي سكان بلدية برج عمر إدريس، أغنى بلديات ولاية ايليزي والوطن ككل، من انعدام الإنارة العمومية في معظم أحياء المدينة، بل كلها على حد قولهم. وعبر مواطنون للشروق اليومي عن بالغ أسفهم، للحالة التي وصلت إليها أحياء بلدية تبلغ ميزانيتها عشرات الملايير، في الوقت الذي تنعم به بلديات فقيرة بأحياء راقية وبها أحدث أعمدة الإنارة. كما أن جميع طرقات البلدية مظلمة، ولا تدل على أنهم في بلدية غنية، خاصة بحي محمد بوضياف المعروف بالخرجة، إلى غاية البرج على مسافة ثلاثة كيلومترات وكذا إلى زاوية سيدي موسى، والتي هي طرقات مزدوجة لابد لها من أن تكون مزودة بأعمدة الإنارة العمومية، لكن الكارثة الكبرى هي داخل الأحياء التي تغرق في الظلام منذ عدة أشهر، حتى دخول الصيف الذي تكثر فيه الحشرات، لم يشفع لمصالح البلدية من أجل تدارك هذه الخدمات التي لا تستحق إمكانات كبيرة من أجل توفيرها للمواطن ببلدية برج عمر إدريس، والذي يتخبط في مختلف المشاكل التنموية التي باتت تؤرقه، وما زاد الطين بلة هو انعدام الصيانة والمتابعة للأعمدة القديمة في أغلب الحالات، ما جعلها عرضة للأعطاب وحتى التخريب الذي يطالها من طرف الأطفال، وفي هذا الصدد، أكد مصدر عليم للشروق، أن المقاول الذي أسندت إليه مهمة صيانة الأعمدة من طرف البلدية، قد تعرض إلى تخريب متعمد من بعض الأطراف، والتي تحاول نيل صفقة صيانة الأعمدة، وذلك عن طريق تقطيع الخيوط الكهربائية التي يقوم بها المقاول، وهو ما جعل جميع محاولات الصيانة تبوء بالفشل. في الوقت الذي يبقى الخاسر الأكبر هو المواطن. نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبرج عمر إدريس، أكد للشروق أن هناك مناقصة تتعلق بوضع أعمدة كهربائية، على الطريق المزدوج الرابط بين القوس ومركز على مسافة ثلاثة كيلومترات، وهي العملية التي خصصت لها البلدية غلافا ماليا قدره 2.4 مليار سنتيم، وهي قيد الإجراءات الإدارية حاليا، بالإضافة إلى عدة عمليات تتعلق بتجديد الإنارة، من بينها مناقصات في انتظار المصادقة عليها من طرف الرئيس، والذي سيدخل بحر هذا الأسبوع، والتي ستشمل عدة أحياء بالبلدية مثل الخرجة وزاوية سيدي موسى.