مسجد كتشاوة بالعاصمة / تصوير : الشروق حذر خطباء المساجد المواطنين من مغبة السكوت على الظلم الذي يقع اليوم على الامة، والذي تمارسه الجماعات الارهابية، وأكدوا أمس في خطبتي الجمعة ان الامة لن تسلم من شرور هؤلاء الا بوقفة واحدة، كما وقف السلف الصالح في وجه الخوارج. * التقت خطبتا الجمعة أمس في كل مساجد الجزائر من أقصاها الى أقصاها، عند الرد والتفنيد لحجج الارهابيين، في القيام بالعمليات الارهابية، والذي انبرى له خطباء المساجد مقدمين الادلة الشرعية القطعية التي تؤكد على حرمة دم وعرض ومال المسلم، الا بالحق الشرعي ومن يملك الحق الشرعي باسم الامة، وهو ما لا يتوفر عليه هؤلاء الذين أكد أئمة المساجد انهم اليوم يمثلون ما عرفته الأمة قديما بطائفة الخوارج وبالذات الشراة منهم على وجه التحديد، وهي الطائفة التي لا ترقب في مسلم الاّ ولا ذمة، ولا حرمة عرض، وقد أكد الخطباء ان ما تمارسه هذه الجماعات هو أقصى أنواع الظلم الذي يقع على الامة اليوم، وقد حان الوقت لأن تقف الامة صفا واحدا في وجه الخطر المحدق بها، والذي يستهدف القوى الحية فيها وبالذات الشباب الذي يذهب ضحية جنون وطيش هؤلاء، وهو ما ذهب إليه أئمة ولاية قسنطينة وعنابة وسكيكدة بالشرق الجزائري. * وفي سياق التفنيد الشرعي لحجج الارهابيين دعا الخطباء الامة الى الاقتداء بالسلف الصالح الذين هبوا لمواجهة الخوارج وأتباعهم اليوم، من خلال أخذ الحيطة والحذر والتمسك والعمل على حماية الوطن من عبث هؤلاء، وان الواجب الشرعي يقتضي الامر بالمعروف والنهي عن منكر هؤلاء الذي بلغ حدوده القصوى. وفي معرض حديثهم عن التفجيرات الارهابية التي وقعت نهاية الاسبوع بكل من يسر والبويرة والتي ذهبت ضحيتها أرواح بريئة من المسلمين، خطباء مساجد العاصمة والبليدة والمدية بالوسط تساءلوا عن المبرر الشرعي والمسوغ الانساني، والهدف الذي يسعى هؤلاء الى تحقيقه، وهو الهدف الذي لا يكمن الا في إزهاق الارواح البشرية البريئة، ونشر الرعب والخوف بين المسلمين. * خطباء وهران وتلمسان وغليزان بالغرب الجزائري دعوا المواطنين الى الترحم على أرواح من قضوا شهداء التفجيرات الاخيرة، واعتبر ان هؤلاء سيحاسبون قتلاهم يوم القيامة، وانهم سيكونون شهداء على جرم وهمجية هؤلاء الارهابيين وليس هناك ظلم أقصى من ظلم المسلم لأخيه المسلم.