موسم الاصطياف 2015 في جيجل، مرادف لقضاء عطلة مريحة على شواطئ الكورنيش الساحر، مما جعل المنطقة قبلة للملايين من المصطافين والسياح من مختلف ولايات الوطن، وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج، ما جعل أيضا الموسم السياحي في جيجل لا يخلو من الغرائب والطرائف التي رصدناها بالقرب من أمواج البحر، فالسباحة بالحجاب موضة صيف 2015 بجيجل نظرا إلى أن المحافظة والحرمة هي جواز السفر إلى شواطئها حتى إن مغتربة قدمت من باريس الفرنسية لقضاء عطلتها، صارت تسافر يوميا عبر سيارتها الفاخرة إلى شاطئ تيشي ببجاية من أجل التمتع بأشعة الشمس والبرونزاج بلباس السباحة الذي جلبته من فرنسا. ومن الغرائب التي رصدناها أيضا أن تلميذا ثانويا ببلدية سياحية قام بتهيئة موقف للسيارات في منطقة للتوسع السياحي محمية من طرف القانون ودون إذن من السلطات وفرض غرامات على المصطافين من خلال دفع 50 إلى 100 دج عن كل مركبة حسب الحجم والمرآب الذي يتسع ل 300 سيارة يوميا. وبحساب بسيط، فإن مدخوله الشهري 90 مليون سنتيم وهو مبلغ يفوق مرتب وزير السياحة والصناعة التقليدية. ومن الطرائف أيضا أن بعض المصطافين الذين سيتحملون سياسة التقشف لجأوا إلى اختراع أكلة جديدة لمقاومة جوع البحر وهي وضع التين أو ما يعرف بالكرطوس في الخبز وجعله أكلة مفضلة. ومن العجائب التي رصدناها أن أحد سماسرة كراء المنازل ونظرا إلى حبه للمال قام بتأجير شقة ب 3000 دج لليوم الواحد، ووزع أفراد عائلته على صهره، وينام في حافلة مقابل دفعه 400 دج لليلة الواحدة إلى صاحبها.