قال أبو بكر شيكاو، الأحد، إنه مازال حياً ومازال يقود جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة، نافياً تقارير تحدثت عن مقتله. وفي تسجيل صوتي بث، مساء أمس (الأحد)، على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى شيكاو مزاعم الرئيس التشادي إدريس ديبي، بأن زعيماً جديداً قد حل مكانه على رأس بوكو حرام. ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من صحة الرسالة الصوتية. ونقل حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لموقع سايت الأمريكي، الذي يتابع صفحات الجماعات المتشددة على الإنترنت، عن رسالة صوتية جديدة من شيكاو، نفيه التقارير التي قالت إنه لم يعد قادراً على قيادة الجماعة. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد قال الأسبوع الماضي، إن شيكاو أصيب وإن محمود داود حل محله كزعيم لبوكو حرام وأضاف أن شيكاو ذهب إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو بعد إصابته. وقال ديبي، إن زعيم بوكو حرام الجديد الذي لا يُعرف عنه شيء يذكر متفهم لفكرة إجراء محادثات مع أبوجا. ونقلت ريتا كاتز مديرة موقع سايت على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي عن شيكاو قوله لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في التسجيل الصوتي: "وسائل الإعلام الكافرة نشرت أنني مت أو أنني مريض أو لا أستطيع الكلام. هذا كذب تماماً.. لو كان هذا صحيحاً فكيف يمكنني الكلام الآن". وكان آخر شريط مصور ظهر فيه شيكاو في فيفري عندما هدد شخص زعم أنه هو بتعطيل انتخابات الرئاسة النيجيرية التي أجريت الشهر التالي. ويعتقد محللون أنه تم انتحال شخصية شيكاو. وبثت الجماعة مالا يقل عن خمسة شرائط مصورة منذ ذلك الوقت ولكن شيكاو لم يظهر في أي منها. وقتل أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في بوكو حرام أكثر من 600 شخص في نيجيريا في سلسلة من التفجيرات وإطلاق النار منذ تنصيب محمد بخاري رئيساً لنيجيرياً في 29 ماي. وأخفقت مراراً الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لإنهاء العنف خلال الحرب التي تشنها بوكو حرام منذ ستة أعوام، في محاولة لإقامة دولة "خلافة إسلامية" في شمال شرق نيجيريا.