بدأ اجتماع عاجل للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية، الثلاثاء، بعد طلب ليبيا، بحضور وزير خارجيتها محمد الدايري. وقال الوزير الليبي، إن الكيل طفح في بلاده من جراء الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً. وأضاف الدايري في الاجتماع العاجل للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية، أن الإرهاب في ليبيا لم يبدأ مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولكن مع تنظيم أنصار الشريعة الموجود في البلاد من عام 2012. ونوه الدايري إلى وجود معوقات أمام تحقيق الوفاق الوطني، لكن يجب ألا يحول ذلك دون تسليح الجيش الليبي، مشيراً إلى ضعف قدرات سلاحه الجوي بشكل كبير، وهو ما يمنع تنفيذ ضربات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية. وجاء ذلك الاجتماع، في أعقاب لقاء عقده الدايري مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، لمناقشة تطورات الموقف الليبي وسبل مساعدة الحكومة المعترف بها دولياً (حكومة طبرق) في مواجهة الإرهاب. وكان مواطنون ليبيون نظموا وقفة محدودة أمام جامعة الدول العربية في القاهرة، نددوا خلالها بما ارتكبه تنظيم "داعش" في ليبيا قبل أيام بعدما قطع رؤوس اثني عشر مواطناً في مدينة سرت وعلق جثثهم في الشوارع العامة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الموالية لحكومة طبرق في ليبيا. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الجامعة باتخاذ قرارات حاسمة تسهم في رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. وكانت أنباء أفادت بنشوب قتال بين مسلحي تنظيم "داعش" وجماعة إسلامية أخرى في مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي. ووفقاً لأحد الروايات، أسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو 37 شخصاً بينهم نساء وأطفال. وسيطر مقاتلو تنظيم "داعش" على مدينة سرت في فيفري الماضي. وزادت خلال الأسبوع المنصرم حدة التوتر بين مقاتلي التنظيم وإسلاميين آخرين من المنطقة. لكن التقارير الواردة من ليبيا، أفادت، بأن مقاتلي "داعش" تمكنوا من إخماد انتفاضة الإسلاميين المحليين ضدهم.