أفادت سيّدة ببلدية مرسى الكبير بعين الترك، في وهران، أنّها استغرقت نحو 15 سنة من الانتظار للحصول على شهادة ميلادها، بسبب تماطل الجهات المعنية في ضبط مشكلتها المتعلّقة بإتلاف عقد الميلاد على مستوى السجّل، الأمر الذي أدّى بها إلى الدخول في دوّامة من الإجراءات ما بين مصالح البلدية ومجلس القضاء. ونظرا لعدم التزام بعض الموظفين بأداء واجبهم تقول الضحيّة إنّها بقيت تنتظر كلّ هذه المدّة ليفرج عن شهادة ميلادها هذه الأيّام أخيرا، كان ذلك مصدر فرحة عارمة من قبلها بعد معاناة 15 سنة، الأمر الذي عطّل حصولها على عدّة وثائق أخرى ملفات تطلب فيها بالدرجة الأولى شهادة الميلاد، معتبرة أنّها كانت تعيش من دون هويّة بسبب خطأ ليست لها علاقة به هو إتلاف عقد ميلادها بسجّل الحالة المدنية. وفي سياق متّصل، يعاني أحد المواطنين ببلدية وهران، من إجراءات بيروقراطية مقيتة، جعلته يستغرق أكثر من سنة من أجل تصحيح خطأ في لقبه بشهادة الميلاد، نظرا لأنّ المكلّفين بالتصحيح يخرجون من خطأ ليقعوا في خطأ آخر، ولا يزال ابن إحدى أكبر البلديات في الوطن، يعاني ذهابا وإيّابا محمّلا بالوثائق، منذ أزيد من سنة، وحتّى الرقم الأخضر الذي استحدثته الوزارة وهو 1100، لم يجد نفعا حيث لا يردّ أحد على المكالمات وأحيانا فقط شريط "الكاسيت يغني" حسب المتضرّر.