كشف نجم الأغنية السوفية محمد محبوب، عن بعض جوانب حياته الشخصية، وكيف يقضي عطلته الصيفية، بعيدا عن أجواء العمل، وتحدث خريج مدرسة ألحان وشباب سنة 1981 وصاحب رائعة "رباني ترابك يا سوف ..يا صدر الوالدة الحنينة" عن مدى تعلقه بالأغنية السوفية وحبه الكبير للمنتخب الوطني في حوار قصير مع الشروق اليومي. كيف وجد الفنان محبوب نفسه في عالم الغناء؟ لا أخفي عليكم عشقي الكبير للأغنية السوفية، وفضل والدي عليّ كبير في طريق الفن الجميل، حيث كان صديقا للشيخ "حمو الفرڤاني" والد الطاهر الفرڤاني، أين كان يعزف معه على آلة الطار، فكان هو الأخر فنانا فقدم لي كل المساعدة التي كنت أنتظرها، فكنت أستلهم قواي الفنية من الذين تركوا بصمات بارزة في الأغنية السوفية التي تشترك في عمقها التراثي مع الأغنية التونسية والليبية في عدة جوانب، وبدايتي مع النجومية كانت بتصويري للأغنية الشهيرة "رباني ترابك يا سوف" من كلمات الشاعر علي سوفية وألحان الأستاذ أوبيري مسعود، إلى جانب تصويري لفيديو كليب لأغنية "تحيا الجزائر" كلمات وألحان صادق جمعاوي وتوزيع فؤاد ومان الذي كان رفيقي وسندي، دون أن ننسى ذكر المخرج محمد حازرلي.
ماذا عن المبادرة التي طرحتموها في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية؟ هي مبادرة شخصية من جزائري غيور على وطنه، ولم أكن أنتظر أي مقابل مادي نظير تسجيلي لأغنية "ق" فكلنا جزائريون، وجميعنا نحب تراب هذا الوطن، ومن هذا المنطلق قدمت أغاني للفريق الوطني سنتي 2010 و2014 وأغنية حول المصالحة الوطنية، وأنا لا أعترف بالجهوية والمركزية في الفن، والوطن بالنسبة لي خط أحمر عريض، وعلى هذا الأساس قمت بتسجيلها رفقة ابن عمي خالد محبوب بعنوان"قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" من كلمات أبو علاء، وتلحين خالد محبوب، وتم تسجيلها في استوديوهات "المايسترو" بتونس لمنير غضاب صاحب جنيريك مسلسل "انسيبتي العزيزة"، وهي عمل فني يحكي عن بعض رموز"سيرتا" على غرار صالح باي والمناطق الشهيرة بمدينة العلم والعلماء كرحبة الجمال.
ماذا عن جولاتك الفنية؟ حقيقة لدي العديد من العروض، فبعد غنائي في تيمڤاد سأغني للجمهور التونسي، أين سأشارك في العديد من التظاهرات وسألهب فيها المدرجات لأن جمهوري في تونس متميز، إلى درجة مطالبتي بإعادة كل أغنية أؤديها خلال مشاركتي بالمهرجان الدولي للإيقاع بالحمامات المنظم من طرف المندوبية الجهوية للثقافة بنابل خلال الطابعات الماضية والتي تعتبر من أجمل ذكرياتي.
أين يقضي الفنان محبوب عطلته الصيفية؟ العطلة بالنسبة لي استغلال كل الوقت في الابتعاد عن ما يعرف بروتين اليوم، لخلق نشاطات جديدة في الحياة، بهدف توفير المتعة، وأنا شخصيا أفضل قضاء عطلتي في شواطئ الجزائر، على غرار شواطئ عنابة التي أزورها بشكل مستمر بحكم وجود أفراد من عائلتي هناك، كما أفضل إعادة متابعة مباريات المنتخب الوطني في أوقات الفراغ. أعشق المنتخب الوطني حتى النخاع، وكنت من مناصريه من خلال أغنية "برازيليا"، وهي أغنية رياضية كانت موجهة لدعم ومساندة المنتخب الوطني خلال مبارياته في كأس العالم الماضي بالبرازيل، حيث سعيت من خلال الأغنية إلى إبراز إنجازات الخضر خلال الفترة، وأؤكد أنها ليست تجارية مثل ما يقوله البعض، وإنما هي مبادرة مني، بغية دعم ومساندة المنتخب الوطني خلال تلك الفترة.