سيطرت ظاهرة أغاني "السينغل"، خلال صيف 2015، بشكل واضح على سوق الكاسيت، حيث اعتمدها عديد الفنانين كوسيلة لتسويق وترويج أعمالهم، خاصة في ظل عزوف معظم المنتجين في طرح ألبومات كاملة خوفا من قرصنتها. لكن في المقابل، حرص بعض الفنانين في طرح ألبومات كاملة، على غرار الشاب بلال والفنانة راضية منال والشاب رشدي، فيما فضّل آخرون الغياب "القسري"، مكتفين بالحفلات والمهرجانات فقط؟ الشعب يريد ألبوم بلال الجديد فنان الأغنية السطايفية الشاب رشدي، كان من بين الفنانين الذين فضلوا طرح ألبوم كامل على طرح "سينغل"، إذ احتوى جديده "زهينا بكري وعشنا بكري" على 14 أغنية، منها ثلاثة "ديوهات" جمعته بالشابة إلهام، ويعوّل رشدي على الأغنية التي تحمل عنوان ألبومه لتكون بمثابة "القنبلة الفنية" خلال فصل الصيف الحالي. كذلك، شهد موسم الصيف طرح الشاب بلال لجديده "برافو عليك" الذي ضمّ 8 أغان، وشهد العمل تأخرا في صدوره من قبل شركة "AVM "، ما جعل جمهور بلال يدشن "هاشتاغ" بعنوان "الشعب يريد ألبوم بلال الجديد"؟ أما شركة "بروسون"، فمن جانبها، طرحت ألبوم الفنانة راضية منال الذي حمل عنوان "خلاص خيرّت طريقك" والذي ضم بين ثناياه 8 أغان خفيفة، في انتظار طرح ذات الشركة لألبوم الشاب ديدين في الطابع السطايفي. "برومو" مشوّق لأغنية الجابوني الجديدة عبر صفحته الخاصة على "فايسبوك"، طرح الشاب كادير الجابوني "برومو" مشوّق لأغنيته الجديدة "هي عمري a vie"، وذلك من خلال طرحه لصور فيديو كليب الأغنية التي صورها خارج الجزائر. في حين أطلق الشاب نجيم "سينغل" بعنوان "شفتها حبيتها نجيبها"، التي صوّرها بمدينة مراكش المغربية، معتمدا في الترويج لها على صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. كذلك فعل لطفي دوبل كانو، الذي أصدر "سينغل" بعنوان "مزطول" عبر صفحته الخاصة على "فايسبوك"، وخريجة برنامج "ستار أكاديمي3" ريم غزالي، التي لازال جمهورها في انتظار طرحها لأغنية "غرامو أداني". والأمر نفسه بالنسبة للشاب هواري المنار، الذي طرح أغنية "مازال خاتمك في يدي" من كلمات نبيل مدني وألحان وموسيقى مصطفى 62، حيث حققت الأغنية قرابة ال25 ألف متابعة في الساعات الأولى لطرحها. ماسي يفضل الألبومات وهذا جديد مطرب "الواي واي" أسوة بمنال وبلال ورشدي، فضّل الفنان القبائلي الشاب ماسي أن يكون من أنصار طرح الألبومات على "السينغل"، إذ طرح ألبوما اختار له عنوان "أنزهو"، خاصة وأن ماسي المعروف بأغانيه الخفيفة والراقصة، لا يطرح سوى ألبوم واحد كل سنتين. أما مُغني الراي المثير للجدل الشاب نذير، فقد اكتفى هو الآخر بطرح أغنية منفردة بعنوان "العشق ولى كي التجارة"، والأمر نفسه اعتمده الشاب هواري الدوفان والشاب بلال الصغير الذي قدم لجمهوره أغنية تحمل عنوان: "عمري بالسيف عليّ نخاف ولا يقتلني الزعاف". أما الشابة دليلة، فقدمت أغنية جديدة موسومة "يا قلبي حرام عليك"، حققت حوالي نصف مليون متابعة على "يوتوب". وقدم الشاب وحيد السطايفي مع هشام سماتي أغنية بعنوان "عشقك قتال الأرواح"، والشاب حسام أغنية "مال قلبي جافي" التي حققت هي الأخرى رواجا كبيرا، وأيضا مطرب "الواي واي" محمد بن شنات، الذي صدر له ألبوم عن دار الإنتاج "أفيام" تحت عنوان "أهي أهي"، وكذا أغنية تحمل عنوان "قريت الميساج". سيتي 16 يفتتح الموسم الغنائي من جانبها، لاتزال الشابة خيرة تنتظر موعد إطلاق سراح ألبومها الجديد، الذي تتعاون فيه مع المؤلف حميدة بلعروي، حيث نشر الأخير صورا من أجواء تسجيل الألبوم، فيما فضّل مُغني الراب رضا سيتي 16، أن يكون من أوائل الفنانين الذين يطرحون أغانيهم المنفردة الجديدة مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، وذلك للحاق بموسم الاصطياف، فأنتج أغنية شارك فيها كل من كاديرالجابوني ومُغني الراب الفرنسي الجزائري الأصل "لاكريم" تحت عنوان "أنفيدال"، في انتظار طرحه لثاني "سينغل" له مع الشاب بلال الصغير تحت عنوان "لاباس لاباس"، حيث ستصدر الأغنية ضمن الجزء الثاني من ألبوم "دانس فلور بلادي" مع الديجي عادل وعبد الله مسوس.. غياب محسوس لفرسان الأغنية السطايفية الشابة يمينة من جهتها، منتظر أن تطرح خلال الفترة المقبلة عدة "ديوهات" مع الشاب الزبير في الطابع الشاوي، فيما يبقى الشيء اللافت للانتباه، أن سوق الكاسيت لهذه السنة، لم يعرف منافسة كبيرة بين أعمدة الأغنية السطايفية، باستثناء الشاب رشدي الذي دخل الحلبة منفردا، وهذا بعد غياب غريميه التقليديين الشاب عرّاس، والشاب خلاص الذي انتظر الجميع عمله الجديد لسنة 2015، خاصة بعد نجاح ألبومه السابق "ألو وينك؟"، في حين أن الشاب زينو العنابي، صاحب أغنية "عندي وحدة يسموها لالة"، فهو لايزال في انتظار إطلاق ألبوم جديد يعوّل عليه كثيرا ليكون بمثابة عودته القوية للواجهة.
وأخيرا، مُغني الراب دادو فيومان، فهو خالف الجميع من خلال طرحه لسينغل عبارة عن أغنية وطنية تحمل عنوان "أنا جزايري"، وهي أغنية تتحدث عن الأوضاع الحالية في الجزائر، وعن الفتنة في غرداية، وعن بسالة الجيش الوطني الشعبي المكافح منذ حرب التحرير الوطنية.