عبرت العديد من العائلات والمواطنين ببسكرة المترددين على مصحة التوليد، بمصحة التوليد لمستشفى بشير بن ناصر بالعالية ببسكرة، للشروق عن سخطهم الكبير من الأوضاع التي باتت تخيّم عليها المصحة بصفة عامة نتيجة تلاشي الحرمة، على مستوى المصحة، حيث ازدادت اللامبالاة في التعامل مع الزيارات العائلية وللأشخاص الغرباء داخل غرف النساء والمواليد الجدد، ما حول أوقات الزيارات القانونية المرخصة تعج بولوج أشخاص لا تربطهم صلة بالنساء الموجودات داخل المصحة، إذ ترى بعض الرجال مثل السياح يتجولون هنا وهناك، وأعينهم تسافر من امرأة حامل إلى أخرى نفساء، واعتبر المواطنون المتذمرون أن المصحة العمومية كانت في السابق تفرض إجراءات احترام صارمة لدخول الرجال الغرباء والأقارب، لطابع الحرمة والحفاظ على الجو العائلي للزوجين اللذين رزقا بمولود جديد.. يحدث هذا في مصحة التوليد بعاصمة الولاية، فيما تواصل إدارات مصحات التوليد بمستشفيات دوائر سيدي عقبة وطولقة وأخرى فرض التقيد بإجراءات فحص هويات زوار المرأة في مصحة التوليد، وهو ما جعل بعض العائلات القاطنة بعاصمة الولاية تفضل التوجه لمصحات التوليد في الدائرتين المذكورتين، طلبا للحرمة أولا، وفي ذات السياق أعاب المواطنون على الاستعجالات الطبية لمستشفى بشير بن ناصر ضعف المناوبة الليلية للأطباء، التي لطالما سجل بسببها طوابير كبيرة لمرضى ينتظرون دورهم داخل الاستعجالات الطبية، في حين يتولى طبيب واحد فقط عملية معاينة الحالات المرضية المستقبلة، وهو ما أدى في كثير من المرات إلى وقوع صدامات بين المواطنين المتزاحمين . أما بالنسبة للتحاليل الطبية التي يطلب المريض إجراءها من مختلف أطباء المستشفيات العمومية، فتحولت لمصدر سخط من أهل المرضى، لاسيما تلك التحاليل الخاصة بالكشف عن وجود أمراض خبيثة في دم المريض، بعدما صار المريض وعائلته يجبران على إجرائها بالتوجه إلى المخبر العمومي بولاية باتنة المجاورة مقابل مبلغ رمزي لا يتجاوز 350 دج، أو الذهاب للمخابر الخاصة في بسكرة التي تفرض أسعار باهظة لإجراء التحاليل الطبية، ابتداء من سعر 7000 دج الى 12000 دج، باتت ترهق العائلات الفقيرة ومحدودي الدخل.