شغل ملف نمو قطاع الإتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض في العالم العربي إهتماما كبيرا من طرف الإتحاد العالمي للإتصالات، أين الدول العربية إلى الحفاظ على مرونة دعم نمو قطاع الإتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض والحفاظ على توافر طيف محدود للإتصالات المتنقلة من قبل فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي إستعدادا للمؤتمر العالمي للإتصالات الراديوية لعام 2015 المزمع تنظيمه شهر نوفمبر المقبل بالمغرب. وكانت الجزائر قد صنفت في تقرير سابق لرابطة "جي إس إم إيه" الدولية في المرتبة 14 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 48 بالمائة في مجال الإشتراك في شبكات الهاتف النقال، حيث تشكل مع مصر والسعودية والعراق والمغرب أكبر خمسة أسواق من حيث الحجم، بمعدل انتشار ازيد من 96.26 بالمائة اهلها لتبلغ المرتبة 106 عالميا في مجال الاشتراك في الهاتف النقال. وأظهر التقرير الذي جاء بعنوان "الدول العربية: إقتصاد الإتصالات المتحركة 2014"، أن أكثر من نصف سكان الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشتركون في خدمات الهاتف المتحرك، مما يتيح فرصة متميزة في المنطقة لتوظيف تكنولوجيا الإصالات المتحركة في دفع عجلة النمو الإجتماعي والإقتصادي على حد سواء. وهو مايحتّم حاليا على الوزيرة هدى إيمان فرعون على ضبط حساباتها لتجسيد أجندة عملية تقنية لتطوير ملف الانترنت والانترنت المتنقلة بالجزائر بعد الركود الجزئي الذي مس قطاع الانترنت ومحاولة مجمع إتصالات الجزائر إعادة ثقة زبائنه بتوفير آليات جديدة لدعم شبكة الانترنت جديدة الجيل الثالث والرابع ونيل رضى الزبون. الوزيرة هدى إيمان فرعون ستكون ملزمة في أول خرجة لها شهر نوفمبر المقبل إستعدادا للمؤتمر العالمي للإتصالات الراديوية لعام 2015 بتقديم نموذج جديد وتجربة جديدة للجزائر في مجال الانترنت المتنقلة ذات النطاق العريض، حيث ستكون مشاركة الجزائر ضرورية لدعم النمو المستقبلي الإتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض على إمتداد الدول العربية، بالإضافة إلى تمكين الجزائر من إكتساب المعارف من خلال عقد شراكات نموذجية مع مختلف الدول العربية خلال المؤتمر لتلبية طموح المواطن الجزائر في تطوير مدن ذكية وسيارات دون سائق وإدارة الطاقة المتصلة. وبالمناسبة علّق جون جيوستي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التنظيمية لدى الإتحاد العالمي للإتصالات المتنقلة "جي إس إم إيه" على نتائج الإجتماع النهائي لفريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي ("إيه إس إم جي")، قائلاً:"يرحب الاتحاد بالنتائج الإجمالية لاجتماع فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي لتحديد الطيف في عدد من نطاقات الاتصالات المتنقلة، ومع ذلك فنحن، نشعر بالقلق من عدم توافر طيف ترددي جديد لمنح الهيئات التنظيمية الوطنية المرونة التي تحتاجها لتلبية متطلبات البيانات المتنقلة على المدى الطويل بشكل كامل". وأضاف: "لقد أحرز قطاع الاتصالات المتنقلة تقدماً كبيراً في تقريب الفارق الرقمي وجمع خدمات الاتصالات والوصول إلى الإنترنت لسكان غير مخدّمين بشكل كافٍ على امتداد الدول العربية، بالنظر، خاصةً، إلى نقص البنية التحتية للاتصالات السلكية في معظم الدول. ولكن على الرغم من التقدم حتى اليوم، توجد عدة أسواق تحظى فيها نسبة أقل من 20 في المائة من السكان بوصول إلى الإنترنت1. إن تأمين طيف ترددي إضافي للاتصالات المتنقلة في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015 سيكون ضرورياً لدعم النمو المستقبلي الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض على امتداد الدول العربية، بالإضافة إلى تمكين قطاع الاتصالات المتنقلة من تلبية طموح الحكومات لتطوير المدن الذكية والسيارات دون سائق وإدارة الطاقة المتصلة في المنطقة". واختتم بقوله: "نحن نأمل، مع ترقبنا لنوفمبر المقبل، أن عملية المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015 ستخلق إطار عمل يمكن الإدارات العربية الراغبة في التحرك قدماً من تأمين مستقبل الإنترنت المتنقل للقيام بذلك. ونحن نحث جميع الحكومات في المنطقة على التخطيط مسبقاً الآن، لضمان تمتعهم بالمرونة التي تلبي احتياجات البيانات المتنقلة في المستقبل، بالإضافة إلى تحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي يقدمها قطاع الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض".