تتواصل أشغال مجلس الهيئة الإدارية للإتحاد العالمي للإتصالات دورته السنوية بجنيف في يومه الرابع والممتد الى غاية 13 من الشهر الجاري وبحضور مندبون عن 48 بلد من الدول الاعضاء من بينهم الجزائر بالتركيز على إستعراض التطوارت الرئيسية الأخيرة والقرارات بإعتباره منصة لمواجهة التحديات المقبلة . وإستعرض الأمين العام للإتحاد الدكتورحمدون توريه في بيان تلقت "الشروق أون لاين " نسخة منه الإنجازات الأخيرة التي حققها الإتحاد وقطاعاته الثلاثة وقال" أن العمل الذي يقوم به دول الأعضاء بالإتحاد من شأنه تحسين حياة كل فرد وأردف قائلا" إننا ندرك جميعا أنه لم يعد هناك جزء من الحياة الحديثة للأشخاص لم يتأثرو تأثيرا مباشرا بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وعمل الإتحاد يتخلل في كل مشروع تجاري وكل مكتب حكومي وكل مستشفى وكل منزل". وأضاف توريه" أنه في عالم تسوده تدابيير التقشف وتزايد البطالة "تمثل تكنولوجيا المعلومات والإتصالات واحدة من المنارات الحقيقية القليلة التي تبعث على الأمل لتحقيق نمو مستدام".وبعد الإعتراف في مؤتمر الأممالمتحدة بشأن التنمية المستدامة "ريو +20" بأهمية تكنولوجيات المعلومات والإتصالات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المستقبل سيتخذ المجلس قرارا بشأن إستراتجيات إضافية تجعل تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والنطاق العريض في صدارة جدول الأعمال العالمي. وبدأ العام 2012 بعقد جمعية الإتصالات الراديوية والمؤتمر العالمي للإتصلات الراديوية الذي خلص إلى مجموعة من القرارات بالغة الأثر بما ذلك مواصفات الإتصالات المتنقلة الدولية والتكنولوجيا المتقدمة وزيادة الكفاءة في إستخدام موارد الطيف وموارد المدار ورصد الأرض وسواتل الأرصاد الجوية فضلا عن الخدمة البحرية وخدمة الطيران.وتشمل الأحداث المقبلة ، قمة توصيل الأمريكيتين التي سينظمها الإتحاد في "بنما" من 17 الى 19 جويلية الجاري ،والندوة العالمية لمنظمي الإتصالات في "كولومبو" من 2 إلى 4 من شهر أكتوبر المقبل والإجتماع السادس للجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية الرقمية في "نيويورك" في شهر سبتمبر المقبل.وستكون دبي مكان لإستضافة أحداث عالمية رئيسية بشأن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات "تليكوم العالمي للإتحاد 2012 مابين 14 و18 أكتوبر من العام الجاري بالإضافة إلى الجمعية العالمية لتقييس الإتصالات"WTSA-12" مابين 20 و29 نوفمبر المقبل زيادة إلى المؤتمر العالمي للإتصالات الدولية مابين 3 إلى 14 ديسمبر من العام الجاري وسيعقد المنتدى العالمي لسياسات الإتصالات في "جنيف" شهر ماي من العام 2013. وفيما يتعلق بالمؤتمر العالمي للإتصالات الدولية دعا الدكتور توريه إلى الإنفتاح والشفافية وطلب من المجلس أن ينظر في منح نفاذ مفتوح إلى وثائق المؤتمر والموافقة على إجراء مشاورات مفتوحة يشارك فيها جميع أصحاب المصلحة في العالم فيما يتعلق بلوائح الإتصالات الدولية التي سيجري إستعراضها في المؤتمر،الجدير بالذكر فقد عين التركي أحمد كافوسوغلو رئيس دائرة الشؤوون الدولية بهيئة التكنولوجيا المعلومات والإتصالات الذي أكد بأن الإتحاد سيواصل في دورة المجلس لعام 2012 إستعراض تعزيز دور الإتحاد في بناء الثقة والأمن في إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وتنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات والتعاون الدولي في الأنشطة المتصلة بالإنترنيت وإسترعاء الإنتباه إلى دور الإتحاد في مجال حماية الأطفال على الأنترنت الذي أقيمت فعالياته في ورشة خاصة بالجزائر نهاية شهر جوان المنصرم بالإضافة إلىتغيير المناخ وتعزيز إمكانية نفاذ الأشخاص المعوقيين إلى التكنولوجيا المعلومات والإتصالات،وسيتنظر المجلس أيضا بالتفصيل في تنفيذ الخطتين الإستراتجية والتشغيلية للفترة الممتدة مابين 2013 و2016.