زيارة وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط لقطاعها بولاية سكيكدة في افتتاح الموسم الدراسي، بقدر مالها من مغزى سياسي بقدر ما يتمنى شرفاء المهنة بأن تكشف الكثير من عيوب القطاع والتي ستعرقل بالتأكيد الدخول المدرسي، جراء أشغال التوسيع خاصة بالطور الابتدائي، أين مسّت بلديات حمادي كرومة، وأولاد أحبابة، وأم الطوب، وتمالوس، وسكيكدة، وغيرها، دون أن ننسى بلديات أمجاز الدشيش، وعزابة التين استفادتا من ثانويتين ومتوسطة، حيث يقضي التلاميذ خاصة الذين يلتحقون لأول مرة في الطور التحضيري والبالغ عددهم 6 آلاف تلميذ يومهم، في متابعة أشغال البناء. ولن يقف الأمر عند هذا الحد، بل توجد كوارث تهدد حياة الأطفال بوجود الأشجار المسنة والأتربة داخل الساحات، حيث فاجأت التلاميذ ودفعتهم باللعب بالأتربة ونثرها على رؤوسهم ببراءتهم، كما أنها احتلت الصفوف جراء الأمطار الخفيفة التي تهاطلت ليلة الجمعة على ولاية سكيكدة، أين حملت أوحالا، واشتكى العديد من الأولياء من ضعف الصيانة للعديد من المدارس عامة، التي لا تخضع للمواصفات والمقاييس في توفير الظروف المريحة للتمدرس، وأضافوا أن العديد من أبواب ونوافذ الأقسام تحتاج إلى صيانة عامة كون البعض منها إما محطم زجاج نوافذها، أو أنها من دون أذرعه لإحكام إغلاقها، بالإضافة إلى غياب المراحيض، أين وجد التلاميذ أنفسهم مجبرون على قضاء حوائجهم البيولوجية أمام جدار المؤسسات، وأنجر عنه انبعاث روائح كريهة تجبر الزائر على المغادرة بمجرد أن تطأ قدماه باب بعض المؤسسات، كما تتجمع المياه الراكدة والحشائش النامية على ضفاف المدارس وتحيط بمبانيها وتعرض التلاميذ لخطر الإصابة بالكثير من الأمراض، بانتشار البعوض في تلك المستنقعات ومهاجمة التلاميذ في حجراتهم إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة، في حين سيطر القلق على عقول بعض الأولياء خوفاً على سلامة أبنائهم، والسبب حفر عميقة غمرتها المياه، أنشأتها المقاولات المكلفة بإنجاز أقسام التوسيع دون اكتراث من طرف المعنيين بسلامة التلاميذ، الذين قد يقضون معظم أوقاتهم بداخل الحفر العميقة في اللعب، واحتمال أن يشربوا من مياهها الملوثة، وأبدى عدد من الأولياء استياءهم الشديد نتيجة تجاهل أهل الحل والربط لحالهم، وأضاف الأولياء أن هذا الوضع يؤثر صحياً على سلامة أولادهم الذين تأذوا كثيراً من هذه الروائح وسط نداءات بدأت العام الماضي، لكنها لم تجد نفعا ولم تجد الأذان الصاغية، وقالوا إن هذه الحفرة تنتظر ضحايا وهي تشكل خطراً كبيراً على الصغار وحتى الكبار، وأضافوا بأن هذه الحفرة المواجهة لبوابة الأقسام تشكل خطراً جسيماً وتنتظر ضحاياها إن لم يتدارك الموقف، ودعوا القائمين على تسيير البلديات لإنهاء المعاناة، خصوصاً أن الروائح الكريهة المنبعثة من المستنقعات تؤثر على صحة المتمدرسين، كما أنها تتسبب في تجمع البعوض والذباب والأوساخ في المياه الراكدة، داعين للتدخل ومخاطبة المسؤولين حتى يتحركوا، واشتكى معلمو المدارس الواقعة بالأرياف من صعوبة التنقل بين الأقسام، بسبب وجود المرتفعات العالية التي يمكن توفير حل مؤقت من خلال عمل درج إسمنتي يمنع الانزلاق للمعلمات خاصة والتلاميذ الصغار في آن واحد، واشتكى الأولياء أيضا من مخاطر الجدران المحيطة ببعض المدارس التي تعد خطرا على حياة أبنائهم لعدم مطابقتها للمواصفات الآمنة، متخوفين من خطورتها لأنها آيلة للسقوط على رؤوس أبنائهم وخاصة في بعض المدارس التي يرتفع البناء عن الشارع المحاذي لها.