يدخل عدد كبير من المواطنين مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى في رحلة بحث عن حرفي محترف في نحر الأضاحي لجلبه للقيام بعملية نحر الأضحية لمن لا يعرف القيام بعملية النحر الشرعية ويرفض التوجه للمذابح البلدية التي تفتح أبوابها للمواطنين كل مناسبة عيد وما تشهده المذابح من حالات اكتظاظ والطوابير الطويلة من المواطنين. حرفة النحر تعرف انتشار كبير ويمتهنها عديد من الشباب الذي يتقنها من أجل كسب ما تيسر من المال، حيث يقدر المقدمون على امتهان نحر الأضاحي على عرض خدماتهم ب 3000 دج للأضحية الواحدة، ويجهزون أنفسهم بالسكاكين المختلفة واللباس المهني، أما زبائنهم فعادة ما يكونون من أصحاب المدن والأحياء الحضرية، فيما تعتمد الأرياف والقرى كل أسرة على رب الأسرة أو أحد أفرادها في نحر الأضحية بعدما توارثوا تعلمها أب عن جد . ومن جهة أخرى، تطرح كل مناسبة عيد أضحى مدى تقيد المواطن ومصالح النظافة في الحفاظ على نظافة المحيط، طالما أن الكثير من المواطنين لا يزالون يفضلون إقامة نحر الأضاحي في محيط سكناهم والشارع أو داخل المسكن العائلي، وهو ما ينجر عنه من رمي فضلات أضاحي العيد عشوائيا سواء في أماكن رمي القمامة أو في مجاري مياه الصرف وتسببها في انسدادات تعود بالضرر على المواطن نفسه، وهو ما يحمل مصالح النظافة ورفع القمامة البلدية مسؤولية رفع فضلات الأضاحي التي ترمي في القمامات قبل تحولها لمصدر تلوث بيئي وجلب للروائح والحيوانات الضالة.