عمت مختلف المدن الأردنية، الجمعة، مسيراتٌ جماهيرية صاخبة في جمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى، دعت لها القوى الإسلامية "الإخوان المسلمون"، والقوى الشعبية العشائرية المستقلة، والأحزاب القومية اليسارية. وأمام السفارة الإسرائيلية في عمّان، نظمت أحزاب المعارضة القومية اليسارية اعتصاماً، طالب المشاركون فيه بطرد السفيرة الإسرائيلية من عمان عينات شلاين، وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل. وقال بشار عساف، عضو حزب الوحدة الشعبية "يساري معارض"، إن "اعتصامنا اليوم (أمس الجمعة) أمام سفارة الكيان الصهيوني، يأتي لمطلب واحد، وهو دعمنا للمقاومة، وطرد سفيرة الكيان الصهيوني من الأراضي الأردنية". وأضاف عساف لوكالة لأناضول للأنباء "اعتصامنا اليوم يؤكد مرة أخرى دعم الشعب الأردني لخيار المقاومة، ولوقف الدول العربية مسار المفاوضات مع الكيان الغاصب المحتل للأراضي العربية، ويأتي أيضاً لدعم صمود أهلنا في الأقصى". وفي المسيرة المركزية في العاصمة عمان، خرج الآلاف في مسيرة للقوى الإسلامية والعشائرية والشعبية، تحت عنوان "جمعة غضب نصرة للأقصى والمرابِطات". ورفع المشاركون في المسيرة لافتاتٍ تطالب بطرد السفيرة الإسرائيلية من عمان، وأخرى تدعو إلى موقف عربي وإسلامي أكثر تأثيرا لنصرة الأقصى غير التنديد والاستنكار، ومن بين اللافتات التي رفعوها "كلنا للأقصى فداء"، "المقاومة سبيلنا لتحرير الأقصى"، "يا أقصى تاهت بوصلة العرب"، "يا حجاج بيت الله الحرام لا تنسوا مسرى الرسول". وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين مراد العضايلة، إن "المطلوب اليوم موقفٌ عربي وإسلامي حقيقي يطهّر فلسطين كلها من الاحتلال الإسرائيلي، ويرفع الضيم والظلم عن إخواننا المرابطين والمرابطات للدفاع عن المسجد الأقصى". وطالب العضايلة "حكومة بلاده بطرد السفيرة الإسرائيلية من الأردن، وقطع كافة أشكال التنسيق والتعاون مع الحكومة الإسرائيلية". وطالب سليمان الشياب، القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي، بتوجيه العرب والمسلمين بوصلتهم لدعم الأقصى والمقاومة، والوقوف بكل حزم إزاء ما وصفها، بالانتهاكات غير المسبوقة للمسجد الأقصى.
وخرجت مسيرات أخرى في مختلف المناطق الأردنية، بعد صلاة الجمعة، في مناطق "أربد والزرقاء والرصيفة والكرك والطفيلة والعقبة ومعان والسلط".