يشهد إقليم كاتالونيا الإسباني انتخابات، الأحد، من المتوقع أن تسفر عن سيطرة الأحزاب الانفصالية على برلمان الإقليم مما يضعه على الطريق نحو إعلان الاستقلال من جانب واحد عن إسبانيا وهو أمر تقول الحكومة المركزية إنه مستحيل. وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال ألا يحقق التجمع الانفصالي الرئيسي "معاً من أجل نعم" وحزب يساري نسبة خمسين في المائة من الأصوات ولكنهما سيضمنان مع ذلك الفوز بأغلبية مقاعد المجلس الإقليمي المؤلف من 135 عضواً. وقال كلا الحزبين، إن أي نتيجة من هذا القبيل ستسمح لهما أن يعلنان من جانب واحد الاستقلال خلال 18 شهراً. وتعارض حكومة رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي أي محاولة لإجراء استفتاء على الانفصال ووصفت خطة الانفصال تلك بأنها "هراء" وتوعدت بإسقاطها في المحاكم. وعلى الرغم من أنه مازال يُنظر بشكل كبير إلى انفصال تلك المنطقة الغنية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق إسبانيا على أنه مسألة نظرية حتى في كاتالونيا، يقول محللون، إنه سيكون لنتيجة الانتخابات تبعات تستمر فترة طويلة على المستويين المحلي والقومي. وتواجه الحملة الانفصالية لحظة حاسمة مع تراجع الدعم لهذه القضية على نحو مطرد منذ وصوله إلى ذروته في 2013. وأي إخفاق في الفوز بأغلبية المقاعد سيوجه ضربة خطيرة للحركة الانفصالية. وربما تكون هذه الانتخابات أيضاً بمثابة حافز للانتخابات العامة الإسبانية المقرر إجراؤها في ديسمبر. وقالت الأحزاب القومية الرئيسية والتي تسعى كلها للفوز بعدد أكبر من الأصوات في ثاني أكبر مناطق إسبانيا من حيث عدد السكان، إنها مستعدة لأن تناقش مع كاتالونيا تطبيق نظام ضرائب موات بشكل أكبر وزيادة الإنفاق على البنية الأساسية في حالة فوزها.