تحاصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، العشرات من الفلسطينيين داخل المُصلى القبلي المسقوف، في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، حسب ما قال شهود عيان، الاثنين، لوكالة الأناضول للأنباء. وأفاد الشهود، أن قوات الشرطة، تلقي قنابل مسيلة للدموع باتجاه المصلين المتحصنين داخل المصلى، في محاولة لإخراجهم. وقال أحد حراس المسجد في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن قوات الشرطة تتواجد في محيط المسجد القبلي بعد أن أخلت الساحات من المصلين المسلمين بشكل كامل. وأضاف: "لا ندري عدد المصابين داخل المصلى القبلي، لأنه مغلق وليس بالإمكان الوصول إلى الداخل". وتابع الحارس الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "يحاول المتحصنين في المصلى القبلي، إبعاد عناصر الشرطة من خلال رشقهم بالحجارة من الداخل". بدورها، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن "مجموعة من الشبان المُخلين بالنظام ومثيري الشغب تحصنوا داخل المسجد الأقصى المبارك، وأقاموا خلال ساعات الليلة الماضية حواجز لمنع إغلاق الباب الأخير من المسجد الأقصى، وأقاموا أيضاً حواجز في الساحة المؤدية إليه". وتجددت المواجهات في ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم (الاثنين)، بين المصلين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، التي اقتحمت المسجد، برفقة مستوطنين، بمناسبة عيد "العُرْش" اليهودي. وقال عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز للأنباء من المسجد الأقصى: "قوات خاصة وقوات من حرس الحدود والقناصة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى قبل الساعة السابعة من صباح اليوم". وأضاف الخطيب: "أن مواجهات تجري بين المعتكفين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال" ووصف الوضع في المسجد الأقصى بأنه في "غاية التوتر". وأظهرت مشاهد على التلفزيون قوات من شرطة الاحتلال تعتلي أسطح المسجد القبلي إضافة إلى تواجد أعداد أخرى في ساحات المسجد الأقصى. وقال عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لرويترز، إن "هناك عدداً من الإصابات بالرصاص المطاطي داخل المسجد القبلي المحاصر من قبل قوات الاحتلال". ووقعت اشتباكات مشابهة في الحرم القدسي خلال الأسابيع المنصرمة. وجاءت الاشتباكات مع دخول أعداد من اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال حيث يصادف يوم الاثنين احتفالهم بعيد العرش. وقال الخطيب: "إن المسجد الأقصى هو مسجد خالص للمسلمين لا يجوز أن تتخذ أي إجراءات بحقه". وأضاف "أن السلطات الإسرائيلية بدأت باتخاذ قرارات ليس من حقها أن تتخذها بحق المسجد الأقصى". وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستسمح يوم الاثنين فقط لمن هم فوق الخمسين عاماً من الفلسطينيين بدخول المسجد الأقصى.