فرضت قيادة الناحية العسكرية الخامسة بشرق البلاد، سيطرة أمنية مطلقة على معاقل الجماعات الإرهابية، والمنافذ التي يمكن أن يتسرّب منها أفراد "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الناشطة عبر المحور الغابي الممتد من وإلى غرب سكيكدة وجنوبها إلى غاية قسنطينة. وحسب مصادر أمنية عليمة، فإن وحدات الجيش الوطني الشعبي بمعية عناصر الدفاع الذاتي وأفراد الحرس البلدي، قد وضعت استراتيجية أمنية لمجابهة نشطاء المنطقة السادسة في تنظيم "درودكال" والذين لازالوا ينشطون بدون أمير إرهابي معيّن من قبل قيادة "درودكال"، الذي لجأ إلى تقسيم النشاط الإرهابي وفق خارطة جديدة، * إلا أن وحدات الجيش وبحسب ذات المصدر، قد سارعت فور العمليتين الإرهابيتين، اللتين طالتا قائدي القطاع العسكري لولايتي سكيكدةوجيجل، منذ أقل من 15 يوما، خلفتا وفاة 8 عناصر شرطة و3 ضباط في الجيش، إضافة إلى قائد القطاع العملياتي لولاية جيجل، تكون قيادة الناحية العسكرية الخامسة قد اتخذت لهجة شديدة إزاء فلول بقايا الجماعات الإرهابية بكل من غابات شرق جيجل وغرب سكيكدة، من خلال تدعيم وحداتها، وزيادة عناصر المراكز الأمنية المتقدمة، إضافة إلى مواصلة العمل بنظام عمليات التمشيط المكثفة التي سمحت باستتباب نوع من الأمن والسلام بالأرياف المجاورة لمعاقل الجماعات الإرهابية، التي كانت على مدار السنوات الفارطة، عرضة للجزية والفدية خلال شهر رمضان. * وتؤكد مصادرنا أن أفراد الجماعات الإرهابية قد وجدت صعوبة كبيرة في فك الحصار الأمني المفروض عليها من قبل وحدات الجيش التي باشرت خطة أمنية ثقيلة من حيث العدّة والعتاد. * أحمد زڤاري * * الاشتباه بتسلل إرهابي يثير حالة طوارئ بباتنة * أعلنت مصالح الأمن حالة الطوارئ أمس، لحظات قبل الإفطار بإقامة حي سلسبيل الواقعة بحي لمباركية عقب ورود معلومات عن تسلل شخص مشتبه به إلى أحد المنازل الواقعة قبالة حي سلسبيل، وكانت قوة مشكلة من 16 سيارة للدرك والشرطة، حاصرت المنطقة وشرعت في تفتيش دقيق لم تعثر خلاله على المطلوب، وتولي مصالح الأمن عناية فائقة لهذه المعلومات التي كانت تحدثت في وقت سابق إيفاد كتيبة الموت لانتحاريين اثنين هما "ابراهيم الزبير" والمدعو "أبو ذر" قصد تنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة على غرار تلك التي نفذها هواري بلزرڤ ضد مستقبلي بوتفليقة بباتنة في 6 سبتمبر 2007. * طاهر حليسي * * هاجموا قرية ڤنتيس بتبسة * إرهابيون يغتالون مواطنا رميا بالرصاص * أقدمت، ليلة أول أمس، مجموعة مسلحة تتكوّن من 5 أفراد على مداهمة قرية ڤنتيس، التابعة لبلدية سطح ڤنتيس بولاية تبسة وقاموا باغتيال صاحب المرش داخل محله بعدة عيارات نارية، ثم غادروا المكان إلى الجبال المحاذية للقرية التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 12 كلم. * وحسب معلومات من عين المكان، فإن أفراد المجموعة كانوا مسلحين بعضهم يحمل سلاحا رشاشا دخلوا القرية بعد صلاة التراويح بحوالي ساعتين تقريبا وقصدوا مرش الضحية البالغ من العمر حوالي 45 سنة وله أسرة تتكون من 5 أفراد، حيث نفذوا العملية الإجرامية، دون أن يأخذوا أشياء من المحل أو البيت، وهو ما يعني أن المجموعة المسلحة كانت تهدف إلى القضاء على الضحية (ص. عثمان). * جدير بالملاحظة، أن المجموعة المسلحة المنتمية إلى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" والنشطة في الحدود بين ولايتي تبسة وخنشلة، نفذت عدة عمليات مسلحة ضد الأبرياء من المواطنين وسلبت مئات من الأغنام وحولتها إلى مراكز تجمع الإرهابيين بالمنطقة خاصة بجبال بودخان، رأس العش، أم الكماكم والجبل الأبيض. * ع. عاصم