ما زال حديثنا التاريخي الشيّق متواصلا مع المجاهد الأمين خان، وفي الحلقة السادسة يروي شهادته في ملابسات اغتيال الشهيد عبان رمضان من طرف رفاق الثورة، مثلما ينقل واقع العلاقة بين السياسيين والعسكريين عموما في تلك المرحلة، معتبرا الفئة الأولى مجرّد ديكور لتمرير الخيارات الحاسمة التي صنعها النافذون في صناعة القرار، ويؤاخذ فرحات عباس على تحالفه مع جماعة وجدة في صراعها مع الحكومة المؤقتة عقب وقف إطلاق النار، إذ يرى في موقفه ذلك خطأ دفعته إليه غريزة الانتقام من يوسف بن خدّة، ويعود في حواره مع "الشروق" بالذاكرة إلى حادثة "لابلويت". هل تعلم أسباب استخلاف يوسف بن خدة لفرحات عباس؟ لا أدري حقيقة دوافع هذا التعديل في هرم الحكومة، لأني وقتها لم أكن عضوا بها، لكن المعلوم هو أن التغيير خضع لتوازن القوى بين التيارات السياسية المشكلة لتركيبة الحكومة المؤقتة وهياكل الثورة بشكل عام، وفي كل الأحوال، ما أجزم به، هو أن صدق المعلومات المتداولة يبقى دائما نسبيا، والتفسير الصحيح لحوادث الثورة وقراراتها هو بيد صانعيها وحدهم دون غيرهم، لأنهم يملكون الحقيقة المطلقة حول خلفياتها الداخلية ومبرراتها الفعلية، بعيدا عن الخطاب الخارجي الذي عادة ما يوجّه للاستهلاك أو التغطية والتمويه، وأضيف لك بهذا الصدد، أننا كأعضاء حكومة مؤقتة أو مجلس وطني للثورة، كنّا نعتبر أنفسنا في ذلك العهد من الطبقة المسؤولة، غير أنّ هذا كان خطأ كبيرا. لماذا؟ لأننا اكتشفنا أنفسنا في محطات كثيرة مجرد ديكور يستعمل لتمرير القرارات والخيارات، بينما الأمر هو بيد شخصيات نافذة تملك سلطان القوة والتوجيه، وقد تأكدت من ذلك بعد الاستقلال، حينما أقرأ تصريحات قيادات الثورة، خذ مثلا مذكرات الطاهر زبيري، والشاذلي بن جديد، فوجدت أن طبخات كثيرة كانت تطهى فوق رؤوسنا دون علم ولا مشورة، وبالتالي، فإنّ الرموز التنظيمية في مسار الثورة لا تملك في بعض الأحيان أجوبة دقيقة عن الأحداث المصيرية، لأنها لم تكن في عمق الدائرة التي تصنع القرار في مهده قبل التسويق والإخراج. يعني أنك تجهل إلى اليوم أسباب تنحية فرحات عباس، ويبقى منطق التكتلات هو الأقرب في تقديرك لفهم الموقف؟ حتى وإن كان لي تفسير شخصي فهو لا يفيد في استجلاء الحقيقة، الأخ فرحات عباس مناضل وطني كبير، وسمعته فوق التوصيف، تاريخه طويل وحافل بالتجارب، خبر الحياة بكلّ فنونها وتقلباتها، ويكفي أن الرجل بدأ مساره الأيديولوجي بنكران وجود الأمة الجزائرية التي قال إنه بحث عنها بين الأحياء وتحت القبور، فلم يعثر على أثر لها، ما دفعه إلى تبني الفكر الاندماجي في الأربعينيات، لكن الرجل ذاته من سيتطور لاحقا نحو الاتجاه الاستقلالي، وينضم بعدها لثورة نوفمبر، ثم يتوّج كأول رئيس للحكومة المؤقتة، ومن خلالها أول رئيس للجزائر يعترف به المجتمع الدولي بصفته قائدا لحركة تحرّر وطني. قلت في تصريحات سابقة إنك تأثرت بزعيمين هما مصالي الحاج وفرحات عباس، وكلاهما له فضل في استقلال البلاد، هل تراهما ظلما وهمّشا بعد الاستقلال؟ طبعا، مسارهما فعلا مؤثر، فالأول هو من غرس بذرة الاستقلال الوطني منذ الثلاثينيات، لكنه انتهى مناوئا وخصما للثورة بسبب الزعامة، بينما الثاني شقّ طريقه منكرا لوجود الأمة قبل أن يتشرّف بالنضال في صفوف الثورة، وينال لقب أول رئيس للدولة كما أسلفت لك، مع أن لا أحد ذكره بهذه الصفة، وهو ما أعتبره ظلما في حقّه، لكن في نفس الوقت أظن أن الأخ فرحات عباس أخطأ هو الآخر في حقّ نفسه، عندما قبل بالتحالف مع جماعة تلمسان إثر الفوضى التي انتهى إليها مؤتمر طرابلس، وهذا الموقف من فرحات عباس - على ما أظنّ والله أعلم- كان نابعا من الرغبة في الانتقام الشخصي من فريق يوسف بن خدة الذي خلفه في رئاسة الحكومة المؤقتة، لكنه أخطأ التقدير في هذا الانحياز لصالح مجموعة بومدين وبن بلة. والمؤسف أنه خرج من الباب الضيق بعد خلافه معهم، وغادر المجلس التأسيسي حينما اكتشف الحقيقة؟ نعم، هذا ما حصل، وهو نتيجة الانصياع لغرور النفس وميولاتها، فقد كان الأولى بالنظر لفكره السياسي أن يتمسك بالشرعية، بدل التوجّه نحو جماعة تلمسان، ويمحو بذلك مسيرته التاريخية من أجل السلطة، قبل أن يجد نفسه معزولا بين أصحاب القرار الفعليين الذين يتلاعبون بالشخصيات الوطنية الكبيرة.
وماذا عن مصالي الحاج، هل تراه مظلوما أيضا؟ أعتقد أن الأمر مختلف نوعا ما، بالنسبة لمصالي الحاج، نحن كمسلمين نسأل الله له المغفرة والرحمة، وأن تشفع حسناته في سيئاته، فالرجل كان أب الحركة الوطنية إلى غاية 1954، وهو الذي غرس الفكر الاستقلالي في الجيل القيادي للثورة الذي تخرج من مدرسة حزب الشعب في عمومه، لكن في لحظة الحسم، تخلف عن موعد التاريخ، وغلبت عليه نزعة "الأنا" والزعامة، تخيّل نفسه أكبر من أيّ ثورة لا تحظى بقيادته وموافقته، وبعض أنصاره دخلوا في مواجهات مسلحة ضد جيش التحرير الوطني أودت بحياة المئات من شهدائنا الميامين، وبالتالي، أظنّ أن الرجل هو منْ ظلم تاريخه ومساره وحكم على نفسه بكلّ ما نسب إليه، فعليه أن يتقبّل أحكام التاريخ القاسية، لأن العبرة بالخواتيم.
بعض الروايات التاريخية تشير إلى ندمه على الموقف الخطأ، حتى أنه تبرأ من تصرّفات بلونيس وأعوانه، وتؤكد أنه كان يجهل من قبل تنسيقه مع سلطات الاحتلال؟ آه، هذه قضية أخرى، لا أدري حقيقة تبرّئه من بلونيس أو جهله بعمالته للاستعمار، إذا ندم على تلك الفترة نسأل الله له العفو والرحمة والجنان الأعلى، لكن أنا سمعت من رفقاء السلاح والنضال هنا في بيتي، أنّ الفرنسيين عرضوا عليه التفاوض نهاية الخمسينيات بشأن مصير الجزائر، وذلك بهدف عزل الأفلان، لكنه رفض هذا العرض، وشدّد لهم على أن جبهة التحرير الوطني هي ممثل القضية الجزائرية، وإذا صحّت مثل هذه المعلومة، فهي بلا شكّ تعيد له بعض الاعتبار الضائع.
نتحدث الآن عن الحادثة الشهيرة باسم ''لابلويت'' أو المؤامرة الزرقاء كما يطلق عليها، والتي كادت فرنسا أن تجهض عبرها الثورة باعتماد الحرب النفسية التي أربكت القائد عميروش وجعلته يتوجس من المثقفين والطلبة الذين التحقوا بجيش التحرير عقب إضراب 19 ماي 56، ما هي المعلومات المتوفرة لديك بخصوص إعدام هؤلاء بالجملة في الجبال؟، وهل تعتبرها ضمن سياق العمل الثوري البشري أم هي سوء تصرّف وتقدير؟ بلا شكّ هو حادث مأساوي في مسار الثورة التحريرية، في الحقيقة لا توجد معلومات دقيقة وموثوقة حولها، لأن القضية برمتها في اعتقادي تتعلق بمؤامرة خبيثة دبرها الاستعمار بإحكام بين قيادات الثورة وجنودها وجماهيرها، وبالتالي هو وحده من يحتفظ بتفاصيلها، لكن الشيء الأساسي الذي يمكن أن نفسر به تلك الواقعة، هو أن القاعدة العسكرية تقرّر بأن "الحرب خدعة"، وفي هذه الحادثة تمكّن جيش الاحتلال الفرنسي من إيقاع قيادة الولاية الثالثة ثم الرابعة في فخ الخدعة والحيلة، فقد نجح الفرنسيون في مكيدتهم، فما جرى من تصفية جسدية لهؤلاء المتعلمين، كان مثلما هو معلوم بفعل مؤامرة دبرها "غودار" ونفذها "كاب ليجي"، إذ تمّ تسريب شائعات قوية مفادها أن جزءا كبيرا منهم عميل ومرتبط بفرنسا، وحينما وصلت مثل هذه الأراجيف للقيادة كان عليها أن تتخذ قرارات قاسية لحماية الثورة، في ظروف معقدة واستثنائية وقياسية لا تسمح بالتحقيق العادل والنزيه، أعتقد أنه لو كان أي شخص آخر في موقعهم لتصرف بنفس الطريقة، وربّما فعل ما هو أسوأ، لأنه لا يملك بديلا واقعيا غير ذلك، وأنا هنا لا أبرر أبدا الأخطاء، لكن أقول أنه يتوجب علينا اليوم أن نقرأها ونكيّفها مع سياقها الموضوعي، فهؤلاء بشر لم ينزلوا من السماء، عندما تنطلي عليهم الحيلة والخدعة يقدّمون مصلحة الثورة الكبرى على أرواح الأشخاص رغم منزلتها وحرمتها، لأن ما ألاحظه الآن هو أن الكثير صار يتهم القيادات التاريخية، ويحاكم في أريحية من أمره الرموز وأفعال الماضي من خلال عرائض اتهام يستمدّها من الكتب والصحف، بمعزل كامل عن الملابسات والظروف وطبيعة الفعل الثوري، واللافت كذلك، أن الكثير ينسى بأنّ الثورة بدورها قد خدعت الاستعمار في مواقف أخرى، ومكيدة القائد كريم بلقاسم التي يطلق عليها لقب "الطائر الأزرق" خير دليل على هذا، فقد تمكن هذا البطل من تكوين فرقة عسكرية وسلّحها بكل العتاد الحربي من ثكنات العدوّ.
كيف حصل ذلك؟ سأحكي لك، قيل لي إنّ السلطات الفرنسية طلبت من أحد الجزائريين أن يبحث لها عن أفراد يتجنّدون في صفوفها كأعوان أمنيين (شنابطة)، ومن سوء حظهم أنهم وقعوا مع مناضل وطني، فاتصل هذا الأخير بالقائد كريم بلقاسم للإعلام والاستشارة، فوافقه على أن ينخرطوا مع جيش الاحتلال حتى يتزوّدوا بكل المعدّات اللوجستية، ففعلوا ذلك، وبعد أن تمكنوا من الحصول على كل المستلزمات من لباس وسلاح فروّا ملتحقين بجنود الثورة التحريرية.
نعود إلى "المؤامرة الزرقاء"، كيف توسع صداها إلى باقي المناطق، وهل بحوزتكم إحصائيات مضبوطة لمجموع المعدومين؟ يبدو أنّ القائد عميروش راسل الولايات وفي مقدمتها الثانية والرابعة يحذرهم من خطورة الموقف، فوجد في الولاية الرابعة آذانا صاغية، فسقط ضحايا آخرون وإن بعدد أقلّ من الولاية الثالثة، طبعا الأرقام المتداولة كثيرة ويصعب التأكد منها، لكن بشكل عام، في مثل هذه الحالات، تطغى المبالغة والتضخيم، ما هو مستقرّ عندي - وفق ما سمعت- أن عدد القتلى في الولاية الثالثة في حدود 500 إلى 600 فرد، مع أن البعض يتحدث عن 1000 شخص لقوا حتفهم، بينما في الولاية الرابعة قد لا يتجاوز الرقم 300 ضحية، غير أنها تبقى كلها أرقام نسبية، والله أعلم بحقيقتها، لأنّي لم أكن على صلة مباشرة بهذا الملف، وفي كل الحالات، هو مؤسف جدا أن يقتل ولو مجاهد واحد عن طريق الخطأ، لكنها مقتضيات المنطق الثوري مثلما أسلفت لك.
أنت باعتبارك من العناصر الطلابية الأساسية التي خططت ونسّقت لالتحاقها بالثورة، هل شعرت في أي مرحلة بأنك محلّ مراقبة؟ لا أبدا، نحن لم نسمع بهذه القضية في حينها أصلا، ولم نتلقّ أي إشارة بشأنها، لكن لا أستبعد أن يكون الشهيد عميروش قد زجّ باسمي على غرار طلبة آخرين في رسالته التحذيرية للولاية الثانية، وهذا راجع في حدود تكهناتي أيضا لاعترافات قد يكون أدلى بها طالب صديق لي يدعى جنّاوي وينحدر من سوق أهراس، تعرض للتعذيب على يد جنود الولاية الثالثة حتى الموت، وهو أحد ضحايا المؤامرة الزرقاء، وأقول مرة أخرى، أنّ هذا مجرد توقّع وليس شهادة أقدمها، لأنهم استنطقوا الكثير ووّثقوا الأسماء، لشعورهم بالخطر المحدق بالثورة، ثم أشعروا نظراءهم في باقي الولايات لأخذ الاحتياطات اللازمة، لكن لم يكن ممكنا أبدا أن تصدّق قيادة "الولاية 2" أي شبهات حول وجودي فيها على غرار رفقائي الآخرين.
كيف انتهت إذن أزمة "لابلويت"؟ مع مرور الوقت وكثرة الضحايا، أعتقد أن القيادات بدأت تتفطن للمؤامرة التي وقعت فريسة لها، ثم أن بعض الولايات لم تتجاوب مع تحذيرات عميروش، ووضعت ثقتها الكاملة في تلك العناصر الملتحقة بالثورة من شريحة المتعلمين والطلبة والتلاميذ، لأن الكثير منهم كان معلوم السيرة والمسيرة الوطنية، وحتى أصولهم العائلية والاجتماعية مشهورة، وقد ذكرت لك الطاهر بن مهيدي من قبل، فلم يكن ممكنا أن يرقى إليهم الشكّ، بل على العكس استفادوا من ترقيات وتعيينات في مواقع المسؤولية، وأضرب لك مثالا واحدا بهذا الخصوص، فقد أرسلت الولاية الأولى ثلاثة مسؤولين من الولاية الثانية من أجل محاكمتهم، ويتعلق الأمر بعبد السلام برجان وشنوفي وبكوش، وفي غياب علي كافي صادف خليفته آنذاك صالح بوبنيدر الثلاثي، فقال لهم "إذا كان هؤلاء خونة فسوف نسير خلفهم"، ثم قام على الفور بتعيين عبد السلام برجان نائبا لمسؤول في ناحية عنابة، وبكوش نائبا لمسؤول ناحية استشهد فيها، وشنوفي في ناحية الميلية، وقد استشهد هذا الأخير في أحد الاشتباكات حيث جابه وحده وحدات للعدو لمدة ثلاث ساعات مما دفع قائد الوحدة الفرنسية إلى تأدية تحية عسكرية له تقديرا واحتراما، والرئيس علي كافي رحمه الله سجّل هذه المسألة في مذكراته.
إذا سمحت لي، أريد أن أتأكد من معلومة أوردها الرئيس علي كافي في مذكراته، حيث يقول إنّ: "عميروش وكريم بلقاسم وبن طوبال جميعهم أصروا على أن لعبان اتصالات بالعدو الفرنسي"، قبل أن يضيف "عميروش بالذات كان واضحا بشأن عبان، وبروتوكول الاجتماع الذي أجريته معه مازال موجودا إلى اليوم وقد كتبه الدكتور لمين خان"، ما هو تعليقك؟ ما أورده الأخ علي كافي رحمه الله، صحيح ودقيق حرفا بحرف، وقد أدرج بروتوكول الاجتماع الذي كتبته بيدي في ملحقات مذكراته التي صدرت منذ سنوات قليلة، وقد نقل هؤلاء عن أحد المستنطقين في حادثة "لابلويت" أن الفرنسيين أكدوا له وجود اتصالات لهم مع أحد أعضاء "CCE "، أي لجنة التنسيق والتنفيذ، والمتهم هنا بالخيانة هو عبان رمضان رحمه الله، وقد سمعت كذلك من آخرين، أن قيادة الثورة اكتشفت أن الأخ عبان كان على تواصل مع العدوّ، لكن هذا إن ثبت، لا يعني بالضرورة التآمر أو العمالة كما يفسّره البعض، لأن القائد الكبير في كلّ الحروب عادة ما تكون له قنوات اتصال مع العدوّ يستغلها لخدمة معسكره، يبقى مصدر الريبة والشكوك ربّما لدى عميروش وكريم بلقاسم وبن طوبال هو عدم تبليغهم بتلك الاتصالات، على افتراض أنها قد حصلت بالفعل، وبالتالي ربما قد شعروا بالخطر جرّاء تصرّفاته الانفرادية، سيما أنه يتصّف بالعنف الشديد جدا في سلوكه، نتيجة مرض عصبي يعاني منه، ولهذا اتخذوا قرارا بتصفيته قبل أن ينقضّ عليهم، لكن أقدم ملاحظة مهمة بهذا الخصوص، وهي أن عبد الله بن طوبال تبرأ فيما بعد من عملية القتل، وقال إن القرار الذي أجمع عليه هؤلاء الثلاثة هو السجن وليس الإعدام.
البعض يؤكد أن كريم بلقاسم كان أكثر إصرارا على تصفية عبان رمضان؟ أنا لا أتبنّى هذا الرأي بحذافيره، لكن تحليلي الشخصي هو أن كريم بلقاسم كان موافقا على الإعدام، فالرجل كان له نفوذ بالغ حينها في مؤسسات الثورة، ولو اعترض على ذلك، ما استطاع أحد أن ينفذه.
هذا الأمر ينفي تماما السياق الجهوي الذي يحاول البعض اليوم أن يدرج فيه قضية عبان رمضان؟
من دون شكّ أن القرار بإعدام الأخ عبان ليس له أي خلفية جهوية.